أعلن أحمد معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف الوطني لقوي المعارضة السورية استقالته في بيان موجه إلي " الشعب السوري العظيم"، في حين رفض "الجيش السوري الحر" المعارض الاعتراف برئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة غسان هيتو وذلك بعد أيام من انتخابه في اجتماع للائتلاف الوطني السوري ليترأس حكومة يتم تشكيلها لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في سوريا. وقال الخطيب في بيان استقالته علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك) " لقد أضاع النظام برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة، وحاولت العديدُ من الجهات الدولية والإقليمية جرَّ المركب السوري إلي طرفها". وأشار إلي أن هناك محاولة للسيطرة علي الثورة وترويض الشعب السوري، وقال "رسالتنا إلي الجميع أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون ، والسوريون وحدَهم". واضاف " من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه ، ومن يأبَ فله التجويع والحصار"، إلا أنه وجه في الوقت نفسه الشكر لكثيرين قدموا " يد عون إنسانية ". وانتقد الخطيب عدم اتخاذ المجتمع الدولي قراراً بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه وقال " إننا نُذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين ، من قِبل نظام متوحش غير مسبوق." وقال إنه التزم بوعده للسوريين بالاستقالة إن وصلت الأمور إلي ما وصفه ب " بعض الخطوط الحمراء".وأوضح انه استقال كي يستطيع أن يعمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات". علمت الأخبار أن الاستقالة المفاجئة لمعاذ الخطيب قد أثارت ارتباكا داخل الإجتماعات المغلقة لوزراء الخارجية العرب بالدوحة خاصة وأنها جاءت متزامنة مع استمرار الخلافات حول قضية شغل المعارضة لمقعد سوريا في الجامعة العربية مع استمرار معارضة الجزائر والعراق و لبنان. ووصف وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اجتماع وزارء الخارجية العرب بالناجح ، مشير إلي أن قرار منح مقعد سوريا للمعارضة جاء تنفيذا للقرار الذي اتخذ يوم 6 مارس ، مشيرا إلي ان استقالة الخطيب لن نؤثر علي القرار. في تطور اخر، توعد وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد موشيه يعالون بالرد "الفوري" علي اي نيران تطلق من سوريا علي هضبة الجولان المحتلة، محملا النظام السوري المسؤولية. جاء ذلك بعد وقت قصير من اعلان الجيش الاسرائيلي أن قوات اسرائيلية في الهضبة المحتلة تعرضت لاطلاق نار من موقع للجيش السوري وقامت بالرد عليه. واكد جلعاد ان اسرائيل ما زالت تحقق في صحة التقارير التي افادت باستخدام اسلحة كيميائية في سوريا الثلاثاء الماضي. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا علي شريط بطول 25 في المنطقة الواقعة بين بلدتي المزيريب (قرب الحدود الاردنية) وعابدين (في الجولان السوري).