أعلن معاذ الخطيب، زعيم المعارضة السورية رئيس الائتلاف الوطني السوري، استقالته اليوم الأحد، من منصبه كرئيس للائتلاف الوطني السوري. وقال الخطيب في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ قليل إن استقالته جاءت بناء على الوعد الذي سبق وقطعه على نفسه للشعب السوري، أنه سيترك منصبه إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، مشيرًا إلى أنه أبَرُّ بوعده اليوم حتى يستطيع أن يعمل بحرية لا يمكن أن توفرها له المؤسسات الرسمية، وقد جاء نص البيان كالتالي: شعبَ سورية الصابرَ المجاهد.. سلام الله عليكم وبعد ؛ فإننا نُذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين ، من قِبل نظام متوحش غير مسبوق، كثيرون هم من قدَّموا يدَ عون إنسانية صرفة، ونشكرهم جميعاً. إلا أن هناك واقعًا مرًا وهو ترويض الشعب السوري وحصارُ ثورته ومحاولة السيطرة عليها. كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه، وتهجير مئات الألوف، والمآسي الأخرى ليس كافيًا كي يُتخَذ قرارٌ دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه. من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأبَ فله التجويع والحصار. ونحن لن نتسوّل رضا أحد، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن، وإن باب الحرية قد فُتح ولن يُغلق، ليس في وجه السوريين فقط بل في وجه كل الشعوب. لقد أضاع النظام برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة ، وحاولت العديدُ من الجهات الدولية والإقليمية جرَّ المركب السوري إلى طرفها. رسالتنا إلى الجميع أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون، والسوريون وحدَهم، وكنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني؛ كي أستطيع العمل قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني. وإننا لَنفهمُ المناصب وسائلَ تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها. سنتابع الطريق مع إخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا، وستكون هناك رسائل وتفاهمات مع كل الأطراف التي تشاركنا الآلآم والآمال، قليلاً من الصبر يا شعبنا .. أليس الصبح بقريب..