هذا لمصلحة مصر.. وليس موقفا معاديا لحكومة د. قنديل ولكن لأنها حكومة لم تلب مطالب الشعب وأمانيه وتطلعاته.. واحتياجاتنا اليومية ومشاكلنا التي تزداد سوءا يوما بعد يوم. ولم تحقق هذه الحكومة أي نجاحات اقتصادية فالشارع المصري يعاني من أزمات في الخبز والبنزين والسولار وانقطاع الكهرباء والانفلات الأمني وازدياد السرقات والجريمة. أصحاب المخابز يهددون وزير التموين بالتوقف عن انتاج الخبز وتكاد تتوقف الميكروباصات والسرفيس عن نقل المواطنين والسيارات عن نقل البضائع والسلع الغذائية بين المحافظات وقام أصحاب السرفيس بزيادة أجرة التوصيل مما زاد من معاناة المواطنين اليومية في رحلة الذهاب إلي العمل والعودة إلي المنزل. المشهد يتكرر يوميا وقوف السيارات بالطوابير التي تغلق الشوارع المحيطة بمحطات البنزين من أجل الحصول علي البنزين أو السولار وانتشرت السوق السوداء وعمليات تهريب السولار. إلي جانب هذه المعاناة أزمات في توزيع أنابيب البوتاجاز.. كل هذا بسبب عدم توافر السيولة النقدية من الدولار لشراء البنزين والسولار والغاز الطبيعي ومهددون بالاظلام في جميع المدن في هذا الصيف بسبب عدم توافر السولار لمحطات توليد الكهرباء مما يدعونا إلي إنشاء محطات توليد كهرباء بطاقة بديلة كالعودة إلي الفحم أو استخدام المياه المتدفقة في توليد الكهرباء. ان الحكومة بمجموعتها الاقتصادية لم تحقق نتائج ملموسة اقتصادية أو حتي في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي ورفض الاتحاد الأوروبي مساعدتنا بسبب الاحتقان بين الرئاسة وجبهة الانقاذ وتدني حقوق الإنسان والاعتداء علي الصحفيين في مصر. ولم يعد أمامنا من احتياطنا النقدي بالدولار في البنك المركزي ما يكفي لاستيراد احتياجاتنا من السلع الغذائية في الثلاثة أشهر القادمة ونحتاج إلي معجزة من الله لتوفير احتياجاتنا الضرورية.. ربنا يستر. كنا نقول وانت تقول يا سيادة الرئيس مرسي انه لا يمكن تغيير الحكومة لضيق الوقت والانتخابات البرلمانية واختيار أعضاء مجلس النواب الجديد علي الأبواب والحكومة القادمة بعد شهرين هي حكومة الأغلبية البرلمانية ولكن الانتخابات تأجلت بحكم من محكمة القضاء الإداري والطعن عليه من المؤكد انه سيتم رفضه وهذه فرصة لالتقاط الأنفاس بين الرئاسة وجبهة الانقاذ لتهدئة الاحتقان في الشارع المصري وعودة الحوار الوطني وجلوس الانقاذ معكم ومع أحزاب الحرية والعدالة والنور والتيار الاسلامي لايجاد حلول للخروج من النفق المظلم. أقول للسيد الرئيس وانا أعلم انه من أحرص الناس علي ضرورة حل هذه الأزمة الاقتصادية ومواجهتها بحلول علمية مبتكرة وواقعية ان مشاكل مصر الاقتصادية لن يستطيع أن يحلها أو يتحمل نتائجها الكارثية فصيل واحد أو تيار اسلامي بعينه حتي لو كان الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة وحكومته حكومة د. قنديل بل يجب علينا جميعا رئاسة وحزب الحرية والعدالة والنور وقوي ثورية وجبهة الانقاذ والتيار الاسلامي ان نتكاتف صفا واحدا لانقاذ مصر.. انقاذ شعب مصر من مجاعة قد تهدد أو تواجه مصر لا قدر الله افلاس وهذا بعيد المنال باذن الله فمصر هي حامية الاسلام بأزهرها الشريف. اقول للسيد الرئيس من أجل مصر وشعبها العظيم لابد من حكومة انقاذ وطني تجمع كل التيارات السياسية والاقتصادية ووزراء من ذوي الخبرة والكفاءة ويرأسها شخصية اقتصادية كبيرة لها علاقات قوية أو عملت بالمؤسسات المالية الدولية وصندوق النقد الدولي فمصر مليئة بالكفاءات والقدرات والخبرات الاقتصادية وفي كبري المؤسسات المالية العالمية. يا سيادة الرئيس اننا نريد حكومة انقاذ تنتشلنا من هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ستواجهها خلال هذا الصيف.. حكومة تلجأ إلي أفكار مبتكرة جريئة لا تهدد محدودي الدخل في حقهم في الحياة والحصول علي احتياجاتهم دون الخروج في اعتصامات ومظاهرات تشعل الشارع المصري من جديد. إن مصر الآن أحوج ما تكون إلي ابنائها الشرفاء في الداخل والخارج احوج ما تكون إلي سواعد ابنائها المخلصين المنتجين لا أصحاب الشعارات والعبارات الرنانة.. اللهم اجعل هذا البلد آمنا.