سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر الإخوان بدأ بقراءة القرآن وانتهي بهروب القيادات من مواجهة الصحفيين أمين الجماعة : لن نترك مقراتنا وسندافع عنها بكل الوسائل وكل ما أوتينا من قوة
حسين يرفض استكمال المؤتمر ويقول »مش هاقف مزروع هنا طول اليوم .. عارف: لسنا في خصومة مع الصحفيين
احد الصحفيين المعتدى عليهم امام مكتب الارشاد يهاجم قيادات الاخوان عقدت جماعة الإخوان مؤتمرا صحفيا أمس تحت عنوان »الحرية فريضة.. والكلمة أمانة« للتعليق علي أحداث المقطم التي وقعت خلال الأيام الماضية أمام المقر العام للجماعة.. بدأ المؤتمر الذي حضره كل من أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة ود. محمود حسين الأمين العام ومحمود غزلان المتحدث الرسمي للجماعة ود. مراد علي المتحدث باسم الحرية والعدالة بتلاوة لآيات القرآن الكريم، ثم بدأ د. محمود حسين الأمين العام في تلاوة بيان الجماعة بشأن الأحداث.. ثم عرض فيديو أعدته الجماعة لبيان الاعتداء علي مقرها العام ورسوم الجرافيتي المسيئة لقيادات الجماعة، وهاجم الصحفيون والمصورون الحاضرون للمؤتمر الصحفي قيادات الجماعة لعرضهم فيديو يتضمن رد الفعل فقط ولم يتضمن الفعل الاصلي والاعتداء علي الصحفيين والمصورين ولم يستطع أمين عام الجماعة والقيادات الحاضرة الصمود أمام غضب الصحفيين مسرعة من مقر المؤتمر علي ان يكمل د. أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة المؤتمر ولكنه لم يستطيع أمام غضب الصحفيين الا ان ينهي المؤتمر واكتفي بعقد لقاءات تليفزيونية مع الفضائيات حول المؤتمر الصحفي. وأكد د. محمود حسين الامين العام للجماعة اثناء تلاوة بيان أحداث المقطم الذي جاء به ان الاخوان المسلمين شاركوا في الثورة بقوَّة، واشار حسين في بيان الجماعة الي ان الانتخابات الرئاسية ونجاح الدكتور محمد مرسي بدأت قوي عديدة في الداخل والخارج تسعي لإفشاله بمحاولة تعويق إصدار الدستور، وتعويق استكمال الانتخابات البرلمانية، والتظاهر في الشوارع والميادين واستخدام العنف ضدَّ مؤسسات الدولة في عديد من المحافظات، إضافة إلي القاهرة وحرق وتدمير ما يقرب من ثلاثين مقرًا من مقرات الإخوان المسلمين، وقتل بعضهم، والهتافات البذيئة والشتائم ضدَّ رموزهم، ومنعهم من التواجد في الميادين والشوارع التي يوجد أو يعتصم فيها أفراد هذه القوي؛ مهدرين مبادئ الحريات العامة والديمقراطية. وتابع "استنتجنا أن هناك من يريد ويخطط لإشعال حربٍ أهلية ويسعي لانهيار اقتصادي لتدمير الوطن، فقرَّرنا أن نُفوِّت عليهم فرصة تحقيق أهدافهم، واكد ان كل ذلك كان بهدف إسقاط مؤسسات الدولة وإقصاء الإخوان، غير مبالين بإرادة الشعب وبالديمقراطية وبحقوق الإنسان , قائلا " اتضح ذلك كلما اتخذت الرئاسة قرارًا يحقق مصلحة الشعب؛ رفعوا من وتيرة عنفهم، وكلما فشل لهم مخطط صعَّدوا في مخطط جديد. الحوار البناء واكد أن حماية المنشآت العامة والخاصة هي مسئولية الشرطة بالدرجة الأولي، وإن كان من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نُفرط فيها خاصة بعد الدعوة للذهاب الي مقر الارشاد بأعداد كبيرة لاستكمال العدوان .ودعا حسين الجميع للكف عن العداوة والبغضاء وتبني الحوار البنَّاء، والتعاون علي البر والخيرِ والتقوي، والحرص علي الاستقرار والنهوض والتقدم، والسلام الاجتماعي والأمن الوطني؛ حتي نستطيع أن نحقق أهداف الثورة. وبعد قراءة البيان، أكد د. مراد علي المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة علي ان الجماعة استطاعت ان تحصل علي مجموعة من لقطات الفيديو التي صورها الاعلاميون بأنفسهم للاعتداء علي المقر العام وكتابة عبارات مسيئة لقيادات الجماعة علي الجدران والطرق. وأظهر الفيديو عددا من الشباب يضعون لافتات مسيئة للجماعة وقياداتها والرئيس محمد مرسي، وتعامل شباب الإخوان معهم عن طريق منعهم من استكمال ذلك وازالوا اللافتات المسيئة.. وهنا ثار الصحفيون علي د. مراد علي وأكدوا ان الفيديو لليوم الثاني للاعتداء علي الصحفيين ولم يتم عرض فيديو يوم الاعتداء، وطالب مراد علي الصحفيين بضرورة الصبر حتي نهاية الفيديو والتعامل معه بحرفية ومهنية بعيدا عن المواقف السياسية.واستمر عرض الفيديو الذي ظهر به عدد من المتظاهرين يرددون هتافات مسيئة للإخوان كما عرضوا صورة قديمة لأحمد دومة اثناء كتابته لاحد الالفاظ الخارجة التي وجهها لجماعة الإخوان المسلمين علي جدران شارع محمد محمود وقصر الاتحادية.. كما تناول الفيديو الذي عرضته الجماعة قيام المتظاهرين بإزالة لوحات تحمل شعار واسم الجماعة من علي جدران المقر العام وكذلك جرافيتي قام برسمه احمد دومه يحمل عبارة »حظيرة الخرفان«. وبعد انتهاء وعرض الفيديو.. ثار الصحفيون علي الجماعة وقياداتها واتهموهم بأنهم لم يعرضوا الحقيقة كاملة وان الفيديو لم يتناول الاعتداء علي الصحفيين والمصورين والمتظاهرين من قبل شباب الإخوان.. ووجه كل من محمد اسماعيل ومحمد حجاج المحررين بجريدة اليوم السابع ومحمد طلعت الصحفي بجريدة المصري اليوم اللوم الي د. محمود غزلان عضو مكتب الارشاد لاتهامه الصحفيين بافتعال الأزمة وحملهم مسئولية ما حدث. إساءات واعتداءات وعلق د. مراد علي بأن جماعة الإخوان المسلمين تعرضت الي الكثير من الاساءات والاعتداءات اللفظية والعدوان علي المقرات والممتلكات الخاصة بشكل لا يستطيع احد ان يتحمله.. ورفض مراد ما جاء بالفيديو الذي تم عرضه والذي يصور فتاة تقول »بأن افراد الجماعة ليسوا مسلمين وأنهم خرفان«. وعلق د. أحمد عارف علي الفيديو قائلا بان الجماعة تؤكد احترامها للصحفيين وأنها ليست في خصومة مع المهنة وأنه يشهد علي دماثة أخلاق والحرص الشديد للاعلاميين والصحفيين المسئولين عن تغطية أخبار الجماعة علي متابعة جميع الأخبار والاحداث المتعلقة بها. وأشار الي ان الجماعة لا تقبل إهانة أي صحفي او مصور، وان الكرامة المهنية محفوظة ولا يملك احد المساس بها. وردا علي سؤال حول خطة الجماعة لمواجهة مظاهرات اليوم أمام المقر العام أجاب د. محمود حسين الامين العام للجماعة بأن حماية المؤسسات والمنشآت العامة والخاصة تقع في المقام الاول علي عاتق ومسئولية الشرطة، ولكن الجماعة وقياداتها وأفرادها سيدافعون بكل الوسائل وبكل ما لديهم من قوة عن أي اعتداءات تتم علي بيوتها أو مقارها أو ممتلكاتها، اذا لم تقم الشرطة بدورها. ونفي ان تقوم الجماعة بتسليم مقراتها الي الشرطة لحمايتها. وشدد علي ان الجماعة لن تعتدي علي احد ولن تبادر بالعنف أو العدوان ولا تسمح بالعدوان عليها. وفي سؤال لأحد مراسلي القنوات الفضائية حول ما اتخذته الجماعة من اجراءات ضد من اعتدي علي الصحفيين والاعلاميين من شبابها خاصة ان المصور الخاص بالقناة قد تم ضربه واخذت الكامير الخاصة به كما تم اخذ الميكروفون الخاص بالقناة من المذيعة وان الجماعة حتي الآن لم تعتذر عما بدر منها وشبابها تجاه الاعلاميين.. رد محمود حسين قائلا بان الجماعة لا تملك ان تغل يد سلطات التحقيق في الاحداث ولم يطلب منها حتي الآن تسليم احد من شبابها للتحقيق معه ولم يرد أي أوامر للضبط والاحضار للمثول للتحقيق. ورفض حسين ان تعتذر الجماعة للاعلاميين والصحفيين بحجة ان الاخوان هم من تم الاعتداء علي مقرهم واتلافه، وأشار إلي أنه اذا ثبت اعتداء احد من أفراد الجماعة ستمثل للتحقيق ولن يفلت احد من العقاب وأشار حسين الي ان هناك بعض القوي السياسية تدعو الي حرق مقرات الاخوان والحرية والعدالة عبر الفيس بوك ولم تتناولها وسائل الاعلام بشيء.وتدخل عارف وقال ان ما حدث هو اشتباكات بين شباب الإخوان ومجموعة من الشباب الذين تعدوا علي المقر العام ووسط هذه الاعتداءات تمت اصابة عدد من الصحفيين والاعلاميين والمصورين. وبعد الاجابة من السؤال طلب د. محمود حسين من الحضور الاستئذان لارتباطه بمواعيد أخري علي ان يكمل د. أحمد عارف المؤتمر الصحفي، وهنا ثار الصحفيون واتهموا قيادات الجماعة بأنها تتهرب من المواجهة ولا تستطيع الوقوف امام الصحفيين وان الجماعة تتعمد دائما إخفاء الحقائق.. ورد حسين قائلا »مش مطلوب مني أقف مزروع هنا طوال اليوم للرد علي اسئلتكم« وعندما اشتد النقاش بين الصحفيين والأمين العام، وافق حسين علي الاستماع لسؤال واحد من أحد الصحفيين الذين تم الاعتداء عليه والذي اتهم في سؤاله عددا من شباب الإخوان منهم صهيب محمد امام بالتعدي علي الصحفيين، كما وجه اللوم لكل من د. محمود غزلان عضو مكتب الارشاد ود. رشاد البيومي نائب المرشد العام لاتهامه الصحفيين بمسئوليتهم عن الاحداث.. وهنا لم يستطيع محمود حسين الرد علي اسئلة الصحفي المعتدي عليه وقال ان كلا من غزلان والبيومي يستطيعون الرد علي تصريحاتهم وما اذا كانت قد تم تحريفها او لا.. كما رد علي الاعتداء علي الصحفيين بأن الامر قيد جهات التحقيق وهي المسئولة عن تحديد الجاني من المجني عليه.. وخرج مسرعا من قاعة المؤتمر دون استكمال الاسئلة وهرب من مواجهة الصحفيين وجميع قيادات الجماعة الحاضرة للمؤتمر وتم إنهاء المؤتمر.