أحزان أمهات شهداء الأمن المركزى فى عيد الأم »كل سنة وانت طيبة يا أمي« كلمة لن تسمعها أمهات شهداء ضباط الشرطة اليوم في عيد الأم بفقدان فلذات أكبادهن في سبيل الواجب وحماية أمن الوطن.. فقائمة الشرف تضم أكثر من 170 شهيدا من الضباط والمجندين والأفراد استشهدوا في سبيل استعادة الأمن وفرض هيبة الدولة.. تمر المناسبة علي الأمهات هذا العام وهن في حالة نفسية سيئة وقلوبهن تتجرع آلام فراقهم.. فعلي الرغم من مرور شهور علي وفاتهم فإن الحزن مازال يصاحبهن كل لحظة ودقيقة تحمل كل قسوة وألم. »الأخبار« استمعت لعدد من أهالي شهداء الشرطة في عيد الأم كانت هذه كلماتهن. قالت الدكتورة مني حامد شاكر الأستاذ بمركز البحوث الزراعية والدة الشهيد أحمد سعيد والتي بدأت حديثها بكلمة »الحمد لله علي كل شئ« بأنني لن أحتفل هذا العام بعيد الأم فقلبي يتجرع ألما وحزنا علي فراق ابني أحمد والذي كنت انتظر عيد الأم لأري نظرة حنان الابن في عينيه.. وكان يحضر لي عشرات الهدايا لمجرد أن يري في عيني الفرحة.. واليوم كان للقدر كلمة أخري فيمر عيد الأم علي هذا العام بدون أحمد.. مؤكدة انها ستستغل مناسبة عيد الأم هذا العام لقراءة آيات القرآن علي روح ابنها.. وأشارت إلي ان حالتها النفسية تزداد سوءا بسبب عيد الأم الذي يمر عليها لأول مرة وفلذة كبدها ليس بجانبها.. ومؤكدة انها لو احتفلت بعيد الأم هذا العام ستقيم الاحتفالية ونجلس انا ووالده لنبكي علي فراقه.. علي الرغم من انها قالت انها فخورة بأنها قدمت ابنها أغلي ما لديها فداء لوطنه لأن واجبه هو حفظ الأمن. ومن جانبها قالت ابتسام الجمل والدة الشهيد النقيب باسم عادل والذي استشهد في مأمورية بعزبة عرب الكلابات بأسيوط بأن عيد الأم هذا العام سيمر بصعوبة بالغة لأن باسم ليس بيننا وان الحزن و الآسي سيخيم علينا في هذا اليوم الذي تحول من فرحة الي حزن ومايزيدني ألما هو انتظار القصاص من قتلة ابني. واستنكرت مايردده البعض من تخاذل الشرطة في استعادة الأمن وإلا فكيف ضحي ابناؤهن بأرواحهم فداء للوطن في قائمة الشرف التي لم تغلق صفحتها حتي الآن ومازال نزيف دماء الشرطة لم يتوقف لتقديم كل التضحيات في سبيل حفظ الأمن وتأدية الواجب.