انفجرت أمس قنبلة قرب مكاتب حكومية في الجانب الآسيوي من مدينة اسطنبول في تركيا مما أدي إلي تحطم نوافذ دون سقوط ضحايا. والانفجار هو الأحدث ضمن سلسلة انفجارات بقنابل بدائية تعرضت لها اسطنبول خلال اليومين الماضيين واستهدفت مقر وزارة العدل ومبني حزب العدالة والتنمية الحاكم. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجمات التي تأتي قبل الإعلان عن هدنة متوقعة مع المتمردين الأكراد. فمن المتوقع أن يعلن اليوم عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون منذ 1999وقفا تاريخيا لإطلاق نار في محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو 30 عاما وأسفر عن سقوط 40 ألف قتيل. ومن المتوقع أن يسلم أوجلان الذي يجري منذ أكتوبر الماضي محادثات مع مسئولين أتراك رسالة إلي نواب أكراد ليقوموا بتلاوتها أمام حشد كبير في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية بمناسبة عيد النوروز أو رأس السنة الكردية. ومن المتوقع أن تشمل الدعوة التي جاءت بعد إفراج حزب العمال عن 8 أسري أتراك الأسبوع الماضي حلولا سياسية وعسكرية للصراع. ووصفت المعارضة القومية المفاوضات مع حزب العمال المحظور ب"الخيانة" إلا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حريص علي التوصل لحل إذ أكد أنه سيجازف في هذه المسألة حتي لو كلفه الأمر مستقبله السياسي.