تحول الحي الهادي بالمقطم الي ساحة للمواجهات العنيفة والقتال واصبح الضحية هم سكان هذة المنطقة وتحديدا سكان شارع 10 الذين عاشوا ساعات متواصلة من الخوف الشديد والقلق يصاحيها الاختناق بأدخنة الغاز المسيل للدموع فاغلقوا ابوابهم ومنعوا اولادهم من الذهاب الي المدارس والبعض الاخر من السكان قرر ترك منزله والاقامة لدي اقاربهم.. ساعات عصيبة عاشها سكان شارع 10 بالمقطم الكائن به مقر جماعة الاخوان المسلمين والذي شهد اشتباكات دامية بين اعضاء من الجماعة والمتظاهرين من ناحية وبين الشرطة والمتظاهرين من ناحية اخري. .معاناة حقيقية وساعات مرت كانها ايام طويلة عاشها هؤلاء الاهالي بعد رؤية اطفالهم مذعورين من هول الاشتباكات مطالبين بضرورة تامين المقطم واحكام السيطرة عليها حتي لا تتكرر المشاهد الدموية مرة اخري.. رصدت الاخبار اغلاق عدد كبير من الشقق ابوابها بسبب خلو السكان من داخلها واكد عدد كبير من السكان معاناتهم بسبب منع اولادهم للذهاب الي المدارس خوفا من اصابتهم بالقنابل المسيلة للدموع اوالرصاص الطائش في البداية تقول م.م. ربة منزل واحد سكان العقار الملاصق لللمقر العام للارشاد ان أطفالنا تم ترويعهم وحرموا من النزول الي مدارسهم. .فضلا عن حالة الرعب التي شاهدتها اعينهم وكأنهم يشاهدون "افلام اكشن" علي ارض الواقع. أغيثونا هذه الصرخة يبعثها المهندس عزت علي المقيم في منطقة الاحداث وبجوار مكتب الارشاد للجميع لنجدته هووعائلته وجيرانه من بؤرة الاحداث وأكد محمد ابوالدهب - عامل معمار - ان ما يحدث خراب بيوت ووقف حال" مضيفا ان الاشتباكات التي حدثت امس لاتعرف من يضرب من فكلهم مصريون وتضيف نجوي فوزي - مضيفة طيران - ومقيمة بموقعة الاحداث ان الغازات المسيلة للدموع سببت لها حالة اختناق هي وابنتها فقرروا ترك المنزل والذهاب الي شقيقتها لتعيش معها حتي انتهاء الاحداث . وتري نادية فوزي - موظفه - احنا مش عارفين رايحين علي فين لابد من ان يعود الجميع الي التفاوض والحوار لحل الازمات. رمضان ومحمود وعايد ووليد راجعين من الشغل "لان مفيش شغل " والسبب انهم يقومون ببناء فيلا في نفس شارع الاحداث وان المهندس المسئول لم يات من يومين الي موقع العمل والسبب خوفه من اشتعال الاحداث".. وابدي حسني محمد ساكن في احدي العقارات المجاورة للمقطم استياءه مطالبا كافة الاطراف بالعودة الي لغة العقل والحوار والحكمة حقنا للدماء والتغلب علي العنف. وتضيف فاتن خليل ربة منزل قرار الرحيل المؤقت عن المنزل ليس قرار فردي بل اغلب سكان شارع 10 قرروا ذلك ومنهم من اتخذ الخطوة جديا ومنهم من يزال في رحلة البحث عن مكان اخر بديل.