شهد اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشوري صراخا وبكاء عدد أملاك الأراضي في منطقتي سهل الطينة بشرق التفريعة والحمام بمرسي مطروح بعدما تعرضوا لهجمات من البلطجية الذين يفرضون عليهم الاتاوات ووصل الأمر إلي حد الاستيلاء علي الاراضي والتهديد بالخطف.. ووصف سعد عمارة وكيل اللجنة ما يحدث في هذه المناطق بأنه مأساة بكل المقاييس. واكد عدد من ملاك الاراضي بمنطقة سهل الطينة بشرق التفريعة ان البلطجية يتعرضون لهم بشكل دائم ويفرضون عليهم الاتاوات بل ووصل بهم الامر الي التهديد بخطف ابنائهم وزوجاتهم في محاولة لفرض الامر الواقع عليهم مشددين علي انهم يشكون في وجود علاقة بين الشرطة الموجودة بالمنطقة والبلطجية المعروفين لديهم بالاسم. وقال احدهم، ان سيارة جيب بها بلطجية بأسلحة آلية حاولت خطفه هو وابنه وظل لاكثر من نصف ساعة يطلب منهم ان يتركوا ابنه ويأخذوه وحدفه مضيفا وهو يغالب دموعه لو رأيتم الجروح التي علي جسدي ستقولون انهم أسود يخطفون فريسة. وشكوا من انهم تركوا محافظاتهم وحصلوا علي الاراضي من الدولة عبر المزادات لكنهم فوجئوا بحملات ترويع يقوم بها البلطجية تحت ادعاء انهم الملاك الاصليون للأرض. وحذر الأهالي من ان محطة رفع المياه السلام 4 مهددة من قبل هؤلاء البلطجية بسبب عدم وجود قوات التأمين الكافية مطالبين بضرورة تدخل الجيش لفرض الأمن فيها. من جانبه أكد المهندس محمد شلوف مقدم طلب الاحاطة ان هناك حالة من الانفلات الأمني المفتعل مطالبا بتعزيز قوات الأمن ومشاركة الجيش في التأمين نظرا لان قسم شرطة ميناء شرق التفريعة يقع في نطاقه الميناء ايضا. مشيرا إلي انه يبدو ان هناك تفاهما غير مكتوب بين البلطجية والشرطة علي حساب البسطاء في هذه المنطقة. وكشف شلوف عن نفس الامر يتكرر في منطقة غرب الدلتا بمنطقة الحمام بمرسي مطروح لان البلطجية استولوا علي اراضي بعض الأهالي الذين حصلوا عليها منذ 2003 من وزارة الزراعة مطالبا بضرورة توفير حل شعبي وآخر رسمي لانهاء هذه الازمة.