أدلي الناخبون في زيمبابوي البالغ عددهم خمسة ملايين شخص امس بأصواتهم في استفتاء من المتوقع ان يقر دستورا جديدا سيقلص سلطات الرئيس ويؤدي الي اجراء انتخابات ستقرر ما اذا كان الرئيس روبرت موجابي أكبر رئيس في العالم (89 عاما) سيمدد حكمه الذي بدأ قبل 30 عاما.ويؤيد حزب موجابي "الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي" وحزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي الذي ينتمي إليه منافسه مورجان تسفانجيراي مسودة الدستور مما يجعل الاستفتاء اجراء شبه محسوم. ومن المتوقع معرفة النتائج في غضون خمسة أيام. وينص الدستور الجديد علي تحديد عدد الولايات الرئاسية باثنتين مدة كل منهما عشر سنوات بدون تحديد سن قانونية للرئيس. وسيتمكن موجابي الذي يتولي السلطة منذ استقلال البلاد عن بريطانيا في 1980- من الترشح لأن ولاياته الرئاسية السابقة لن تؤخذ في الاعتبار، لكنه يواجه مهمة شاقة للبقاء في السلطة في بلد يكافح للتعافي من انهيار اقتصادي بدأ قبل عشر سنوات ويحمله كثيرون مسئوليته.ويعد اقرار دستور جديد شرطا مسبقا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة والمتوقع اجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري بموجب اتفاق اقتسام السلطة بين موجابي وتسفانجيراي في عام 2008 بعد انتخابات عنيفة ومتنازع عليها.