اثار لقاء وفد من النوبيين برئيس الجمهورية ردود فعل متباينة مابين مؤيد ومعارض للاجتماع وتوقيته. اكد د.هشام جمال (استاذ بجامعة اسوان) ان ابناء النوبة لا يطالبون الدولة بتقديم منح او عطايا لان لهم حقوقا ثابتة تأخرت كثيرا وطالب د. هشام الحكومة بسرعة وضع حلول للمشاكل وتحقيق مطالب أهل النوبة لان عدم الاستجابة لتلك المطالب وتأجيلها سيفتح الباب لتدويل القضية والمطالبة بالانفصال امام الاجيال القادمة. وأضاف د. هشام ان المطالب تتلخص في اعادة توطين ابناء النوبة علي ضفاف بحيرة ناصر وانشاء الهيئة العليا لإعمار منطقة النوبة القديمة بمشاركة كوادر اكاديمية وفنية من ابناء النوبة واعادة النظر في تقسيم الدوائر الانتخابية باسوان لما يتيح تمثيل النوبيين والقبائل الاخري المقيمة باسوان ودراو ونصر النوبة واعادة النظر في التعويضات الهزيلة التي صرفت للنوبيين عن الهجرات السابقة. ومن جانبه رفض د.عمر صابر (استاذ جامعي وناشط نوبي) المقابلة وقال انها تمت علي عجل ودون تمثيل حقيقي للنوبيين وهو مادعا برئيس النادي النوبي العام لرفض حضور المقابلة. وقال ان هذا الاجتماع جاء في اطار الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم مشيرا الي أن مطالب النوبيين معروفة ولايبقي لتحقيقها الا ان تصدر الرئاسة ومجلس الوزراء القرارات التنفيذية بشأنها. ومن جانبة قال د. صلاح مندور خبير التنمية البشرية ان النوبيين تم توطينهم بمركز نصر النوبة ولم تراع الدولة الزيادة السكانية واحتياجات النوبيين في العمل وقامت بتوزيع اراضي مشروع وادي النقرة علي المحظوظين ولذلك يجب علي الدولة تخصيص اراضي شواطيء بحيرة ناصر لابناء النوبة كحق في الحياه وليس كحق عودة فقط وقال انه يجب عند انشاء الهيئة العليا لاعمار منطقة بحيرة ناصر ان يشكل أعضاء مجلس الهيئة من ثلث حكومي وثلثين من القوي الشعبية علي ان يرسل الجزء الشعبي السياسات ويتابع الجانب الحكومي تنفيذها.