ما هو دور حكومة د. قنديل في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.. وماذا تفعل؟.. ولماذا لا تقدم الحلول والافكار التي يمكن ان تساعدنا علي الخروج من الازمات.. وهل الوزراء يكتفون بالفرجة فقط مثلهم مثل باقي افراد الشعب.. ولماذا الاصرار علي بقاء حكومة شهد لها الجميع بأنها حكومة ازمات.. هذه هي الاسئلة التي تدور في عقل رجل الشارع. البعض يري ان طوابير السولار والخبز وانتشار الباعة الجائلين وارتفاع اسعار السلع ما هي الا ازمات عابرة ستنتهي بمجرد توافر السيولة النقدية.. والبعض الآخر يري انه في ظل هذه السياسات المتخبطة لا يمكن الخروج من اي ازمة بل من الممكن ان تزداد وتمتد لقطاعات اخري. اتفق في الرأي مع من يقولون ان تعطل المصالح والاعتصامات والفوضي اسباب كافية لحدوث الازمات.. ولكن هناك حلول يجب ان تتخذ فورا وبدون مجاملات.. لو كنا نعرف السبب الحقيقي للازمات يجب ان نتخذ الاجراءات العكسية للقضاء عليها وبدون خوف. وزراء حكومة د. قنديل يجيدون الكلام ولكنهم لا يمتلكون آليات التنفيذ لا لشيء الا لأنهم من اهل الثقة وليسوا من اهل الخبرة.. ومصر في اشد الحاجة الي ابنائها المخلصين من اصحاب الخبرات ليشاركوا في وضع الخطط والحلول السريعة التي يمكن ان تنقذنا من شر الافلاس. أسطالب المسئولين بسرعة مصارحة الشعب بحقيقة الاوضاع الاقتصادية دون تزييف او غش، لان الكارثة ستطول الجميع.. ليس عيبا ان نقول ان عدم وجود اموال هو السبب الرئيسي في الازمات.. ولكن العيب اننا نقول ان الدولة مازالت غنية ونحن نعاني من ازمات طاحنة.. الاستثمارات لن تعود الي مصر الا اذا عاد الاستقرار.. والاعتماد علي اهل الخبرة في الادارة افضل ألف مرة من أهل الثقة.. مصر لن تخرج من ازمتها الا اذا وضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب.