لست ضد تلويح بعض المرشحين لانتخابات نقابة الصحفيين بقدرتهم علي استجلاب بعض المنافع المادية سواء كانت عينية أو غير عينية.. لكن التلويح برفع شعارات المحافظة علي المهنية خاصة في اوقاتنا هذه اظن انه أجدي وأنفع لنا جميعا..! الوقت لم يعد في صالحنا ولا حتي في صالح المهنة .. الانقسام الحادث في الصحافة ودخول اجيال جديدة لم تعرف سوي معني واحد للصحافة وهو الانحياز لفصيل من الفصائل ..مما يحول الصحافة الي بوق دعاية لأحد الفصائل وتتحول الصحافة إلي علاقات عامة تخدم ولا تنور ..! والصحافة كما تعلمناها وعلي مدي سنوات طويلة لا تعني سوي نقل ما يحدث في المجتمع، هي مرآة تعكس ما يدور في بطن المجتمع .. تنير القراء، توضح مايجري، تساهم في نشر الوعي وليس الاقصاء والاستبعاد.. تساهم في دفع الحياة السياسية والاجتماعية خطوات للامام وليس للخلف. لم يعد الوقت في صالح احد .. المهنة تنهار والوطن ينهار تحت اقدام من عبثوا بالمهنة وتدخلوا بالرأي والهوي .. ! نصيحة للزملاء الاختيار عن طريق المهنة هو الفيصل في الاختيار.. المهنة لو فسدت سنحتاج سنوات وسنوات للاخذ بيديها من عثرتها .. واخشي ألا نستطيع لانها ستكون قد انجبت اجيالا لا تعي أي معني من الصحافة سوي الانتهازية والعمل مع فصيل دون آخر .. الصحافة تعمل كالمرآة تنقل الصورة كما هي دون تجميل أو تزيين . لماذا لا نختار المهنة .. المهنة تأتي بالمال وغالبا المال يأتي بالمهنة وانما يضيع المهنية ومعالمها.. يا زملائي الاعزاء المهنية في النزع الاخير .. المهنة تصرخ في وجوهنا جميعا ألا من مجيب . اظن اننا امام اختيار واحد لا ثاني له.. اختيار المهنية امام الدعوات المادية التي تقتل وترسل رسائل مغلوطة لاجيال الصحفيين الجدد .. رسائل تفوح منها رائحة ليست مهنية .. نريدها مهنة ومهنية أيها الزملاء.