مقاتلان من الجىش السورى الحر فى محافظة أدلب .. ومقاتلون سوريون يتلقون أسلحة متطورة من »دول مانحة«
يدرس البيت الأبيض تقديم مساعدات مباشرة "غير قاتلة" إلي المعارضة السورية المسلحة مثل سترات واقية من الرصاص وآليات مصفحة وتدريب عسكري، فيما سيمثل تغييرا كبيرا في استراتيجيته تجاه الصراع الدائر في سوريا، وذلك حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست أمس عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين قبل يوم من انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري اليوم في روما حيث سيجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع قادة المعارضة السورية. ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم إن واشنطن قد تقدم مساعدات إنسانية مباشرة الي ائتلاف المعارضة السورية، وأوضحت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مازالت ترفض تقديم أسلحة مباشرة الي المعارضين المسلحين. وأشارت إلي أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري يبحث مع حلفاء واشنطن هذه "الاقتراحات" الجديدة خلال جولته في سلسلة اجتماعات في اوروبا والشرق الاوسط في اطار جولته الخارجية الاولي منذ تولي منصبه. وذكرت شبكة (سي ان ان) التليفزيونية الأمريكية ان الولاياتالمتحدة تنظر في امكانية "رفع القيود" المفروضة علي تزويد المعارضين السوريين بمعدات مزدوجة الاستعمال (مدنيا وعسكريا). وكانت روسيا قد دعت الولاياتالمتحدة أمس الأول إلي الضغط علي المعارضة السورية لاجراء محادثات مباشرة مع دمشق. في الوقت نفسه، لبت وزارة الداخلية السورية أحد شرطين تقدم بهما رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للقاء ممثلين عن النظام، ومددت العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين في الخارج. وكان الخطيب قد اعرب قبل شهر عن استعداده للجلوس مع ممثلين للنظام السوري بشرط اطلاق سراح 160 ألف معتقل من السجون وتجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. في تطور آخر، قال عدد من قادة ومقاتلي المعارضة لوكالة رويترز إنهم تلقوا أسلحة متطورة تهدف لتضييق الهوة في التسلح ما بينهم وبين القوات النظامية وتعزيز قيادة عسكرية جديدة للمعارضة تأمل الدول الغربية في أن تتمكن من تخفيف قوة المقاتلين الإسلاميين. وأشاروا إلي أن شحنة أسلحة وصلت من " دول مانحة" عبر تركيا الشهر الماضي وشملت عتاد امحمولاً بما في ذلك أسلحة مضادة للطائرات والدروع وقذائف مورتر وقواذف صاروخية. في غضون ذلك، قال الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل أعادت أمس ستة من سبعة سوريين جرحي الي بلادهم بعد أن تلقوا العلاج في مستشفياتها اثر اصابتهم خلال الصراع الدائر في سوريا. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات دارت أمس بين مقاتلين معارضين وعناصر من القوات النظامية في محيط دمشق.