خطوة شجاعة قام بها جيشنا العظيم من إغلاق العديد من الأنفاق في الحدود المصرية الفلسطينية، تلك الأنفاق التي قتلت أبناءنا علي الحدود في رفح بغدر وخيانة لم نعرف لها مثيلا حتي من ألد أعدائنا. قتل شهداؤنا بدم بارد وهم يفطرون في شهر رمضان، ولا ننسي تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 والتي راح ضحيتها اكثر من ثمانين مصريا بالإضافة لجرح المئات من السائحين ، ناهيك عن عمليات تهريب فتيات الليل القادمات من اوربا الشرقية وروسيا الي إسرائيل عبر تلك الأنفاق والمخدرات والسلاح والوقود الذي يسرق من مصر ونعاني نحن في الداخل من ندرة الوقود وكذلك السيارات المسروقة من المصريين يتم تهريبها عبر تلك الأنفاق المشئومة لتباع لأهل غزة بأبخس الأثمان رغم فداحة ثمنها بالنسبة للمصريين ولم يتحرك أحد لوقف هذه المهازل وكله تحت ستار كاذب - فك الحصار عن اهل غزة- بإدخال المواد الغذائية وهو أمر يمكن حدوثه عبر ممر رفح البري جهارا نهارا دون اللجوء للأنفاق التي استباحت حدودنا وأفقدتنا عنصر الأمان خاصة أن هناك للأسف من بعض الفلسطينين من يكن كراهية عجيبة للمصريين رغم ماقدمنا للشعب الفلسطيني من تضحيات بكل شيء وما كان الجزاء سوي جزاء "سنمار". شكوي حماس عربيا من إغلاق الأنفاق ليس بسبب رحمتها بالشعب الفلسطيني ولكن لأن هذه الأنفاق هي منجم ذهب لحماس، فهم كما يعلم الجميع يشرفون علي هذه الأنفاق ويتحكمون في اسعار كل مايمر فيها، وأعجب حتي تهريب بنات الهوي الذي إن كان يمر بمعرفتهم فتلك مصيبة وإن كان بغير علمهم فالمصيبة أعظم! لذا جاءت اساليب جيشنا العظيم بإغمار هذه الأنفاق بمياه الصرف الصحي خطوة أولي لإغلاقها جميعا وعدم السماح بمثل هذه الأنفاق بعد أن تبين خطورتها علي أمننا القومي وسلامة اهالينا. ادعاء البعض ان مصر بهذه الخطوة عادت عن دعمها لفلسطين وقربا من إسرائيل لاعتبارات سياسية و ساهمت في الحصار المفروض علي أهل غزة فهو ادعاء باطل ، ممر رفح يفتح بصورة دائمة وبإمكان كل فلسطيني المرور بما يشاء من بضائع ولكن بشكل علني للجميع ولا أحد يزايد علي دور مصر وأهلها التي في أحلك أيامها لم تتوان عن مساعدة الفلسطينين ورأب الصدع الحادث بين فصائلها. مصر- حماها الله -لا بد من حماية حدودها أولا وبعد ذلك كل مشكلة لها حلوله بعيدا عن أمننا القومي، وقرار الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في ديسمبر الماضي، بحظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات، في الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية، بمسافة 5 كيلومترات غرباً، ما عدا مدينة رفح هو قرار صائب افتقدناه طويلا له دلالة واضحة علي وعي القائد بأهمية الحفاظ علي هذه الأماكن الاستراتيجية لتعود لمصر هيبتها التي ضاعت بسبب سياسات خائنة من المخلوع مبارك الذي جعل بلادنا مستباحة للجميع مما شجع السفهاء علي قتل أبنائنا ، إن كل ما اتخذته قواتنا المسلحة يستوجب رفع القبعة لرجالنا الشجعان. غلق الأنفاق هو خطوة أولي نأمل في أن يتلوها خطوات شجاعة أخري لنعيد الأمان لسيناء والعريش وشرم الشيخ حتي تعود حركة السياحة لمعدلاتها الطبيعية والتي تدر 12.5 مليار دولار سنويا، نحن في أمس الحاجة لها ولتدور عجلة الاقتصاد حتي ينعم المصريون جميعا بإنجازات الثورة المباركة وعندها لن يكون للمخربين دور ولا الأيدي القذرة صاحبة الأموال الحرام والتي تغذي البلطجية لزعزعة الاستقرار و ضرب اي محاولة للنهوض من جديد . مصر في حاجة لتكاتف ابنائها واعلاء كلمة الوطن ونبذ الخلافات حتي نخرج مما نحن فيه ؛ فالكل متربص بنا مابين كاره وشامت وحاقد، يا أهل مصر افيقوا قبل فوات الأوان.