عادت الانفاق الارضية »ام المشاكل« بين مصر وقطاع غزة تعمل من جديد بعد ان توقف نشاط التهريب لعدة ايام عقب الحادث الاليم الذي وقع علي الحدود برفح في 5 اغسطس الجاري وراح ضحيته 51 مجنداً من افراد حرس الحدود. وقال شهود العيان من ابناء رفح سيناء في ايام العيد شهدت عمليات التهريب نشاطا واسعا شمل السلع والبضائع الرئيسية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .خشية ان تتفاقم المشاكل في الاسواق بوجود نقص في هذه السلع وسط حصار تفرضه اسرائيل علي قطاع غزة منذ 6 سنوات. كما ان الوارد عن طريق المنافذ الذي تشرف عليه اسرائيل قليل لايكفي استهلاك الشعب الفلسطيني. ولفت شهود العيان الي ان استهلاك ابناء قطاع غزة يكفي 4 محافظات في مصر خاصة من مواد البناء الاسمنت والزلط والحديد والاخشاب... الخ قال محمد شاب فلسطيني من دير البلح: انه من يقول ان الانفاق مغلقة غير صادق لان الانفاق اغلقت يومين فقط عقب احداث رفح. وقال ان ابنه عمته دخلت الي رفح الفلسطينية يوم الوقفه هي وزوجها واولادها السبعة. والان السلع تدخل الي قطاع غزة من جميع احتياجات الشعب الفسطيني في قطاع غزة حتي الوقود لا يوجد زحام علي المحطات في غزة ونحن نعيش في نعيم. بفضل ما يتم ادخاله من سلع وبضائع مصرية .وانتم تعيشون في جحيم. وقد كان اول مظاهر عودة التهريب عن طريق الانفاق هو الزحام علي محطات التزود بالوقود خاصة السولار والبنزين فئة 80 وظهر الزحام علي المحطات في العريش ورفح والشيخ زويد قال عماد البلك ناشط سياسي ان الانفاق الارضية سببت لنا الكثير من المشاكل لدرجة ان السلع الرئيسية اصبحت غالية الثمن وزادت في غزة لوجود كميات كبيرة منها. وقال انه دار نقاش بينه وبين احد عناصر حماس بالمصادفة حول موضوع الانفاق والذي كشف له عن وجود انفاق لا تقع تحت اشراف حركة حماس خاصة الموجودة بالمنطقة جنوب ميناء رفح البري وحتي كرم ابو سالم. وقال له ان هذه الانفاق خطيرة .واذا ما تعرض لها احد تستهدفه طائرات تابعة لاسرائيل . واضاف بان الانفاق التي تقع شمال جنوب ميناء رفح البري فهي تقع تحت سيطرة حماس وتم اغلاقها بالفعل عقب الحادث. ولكن الحاجة ماسة لجلب السلع والمواد الغذائية وقال خالد محمد من رفح ان نشاط التهريب الي غزة لم يتوقف وان تقلصت عملية التهريب نسبيا بعد اغلاق حماس الانفاق واضاف ان هذا الموضوع يمثل ضرراً علي الاقتصاد القومي المصري ولابد من ايجاد بديل رئيسي للانفاق الارضية مع غزة. حتي تستفيد مصر بعائد مادي يعزز الدخل القومي المصري .لكن مع وجود بديل للانفاق . وطالب المهندس محمد اسماعيل امين حزب الاصلاح والنهضة من القوات المسلحة بسرعة تنفيذ خطة ردم الانفاق بمعدلات اسرع حتي نقضي علي كل الشكوك ولتسير خطة الردم جنبا الي جنب مع خطة تطهير سيناء من الارهاب. واكد علي ضرورة مشاركة الاهالي في رفح قواتنا المسلحة في اغلاق الانفاق التي تقع داخل المنازل رغم انها تمثل مصدر رزق بالنسبة لهم ولكن مصلحة الوطن هي التي تغلب علي المصالح الخاصة. ولفت حاتم حمدي ناشط سياسي لسنا في حاجة الي خطر جديد يهدد كيان وامن مصر فنحن نريد ان نعيش في امن وامان كباقي محافظات مصر ويجب ان نقف ضد اي محاولات تسعي للنيل من ارض سيناء وابناء مصر .فهناك جهات خارجية لها اهداف تسعي الي تحقيقها علي ارض سيناء. وقال الناشط محمود سعيد لكفي رئيس لجنة حقوق الانسان بنقابة المحامين ان عمليات ردم الانفاق يجب ان تكون بصورة كبيرة حتي نقضي علي كل عناصر الخطر التي تتعرض لها مصر. ك ما يجب علي حكومة حماس ان تقدم لمصر عونا لمساعدتها في خطة تطهير سيناء من الارهاب وان تساعدها في اغلاق الانفاق التي تشرف عليها نهائيا حتي يسهل السيطرة عليها في الجانب المصري.