عمال النظافة يزيلون آثار الاشتباكات من أمام الاتحادية عم محمد يبحث عن ابنه! بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيط قصر الاتحادية مساء امس الاول في مليونية الكرامة بين المتظاهرين وقوات الامن التي اسفرت عن وقوع عشرات الاصابات. ساد الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية صباح امس وسط التواجد الامني الكثيف من قبل قوات الحرس الجمهوري حيث قامت باعادة وضع الحواجز والمتاريس الحديدية علي جميع بوابات القصر.. انتقل فريق من النيابة الي مكان الحادث وقاموا باجراء معاينة للبوابات القصر التي شهدت الاشتباكات.. وقد شهدت المنطقة حالة من السيولة المرورية بعد ان تم ازالة الاسلاك الشائكة التي وضعتها قوات الامن بشارع الميرغني.. وواصل اصحاب المحلات اغلاق محلاتهم بسبب الاشتباكات التي تشهدها المنطقة. اختفاء قوات الامن المركزي.. متاريس حديدية.. اسلاك شائكة.. هكذا يبدو المشهد الان امام قصر الاتحادية بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة بين قوات الامن والمتظاهرين.. حيث قام عمال النظافة بأزالة اثار الاشتباكات بشارع الميرغني التي وقعت اول امس وتنظيف الحدائق بمحيط القصر ورش المياه.. وقامت قوات الحرس الجمهوري باعادة وضع الاسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية الي اماكنها امام البوابة رقم 4 بعد ان قام المتظاهرون بازالتها اول امس ليتمكنوا من القاء زجاجات المولوتوف داخل القصر وقاموا بوضع الواح من الالمنيوم اعلي ابواب القصر لمنع اي عملية تسلق من قبل المتظاهرين كما قام بعد العاملين بالقصر باعادة تصليح ابواب القصر التي تراكمت عليها اثار الحريق تمهيدا لاعادة طلائها مره اخري.. واختفي المتظاهرون من محيط القصر بعد الاشتباكات بأستثناء تواجد رجل عجوز يدعي محمد صبحي جاء من منشية ناصر للبحث عن ابنه ايمن الذي خرج من منزله ليشارك في المظاهرات امام قصر الاتحادية ولم يعد حتي الان وذهب الي قوات الامن امام بوابة رقم 4 للسؤال عن ابنه فلم يجد اي اجابة ويناشد الرئيس محمد مرسي باعادة ابنه.. كما استمر صبحي في اعتصامه المفتوح امام قصر الاتحادية للمطالبة باستكمال اهداف ثورة 25 يناير مؤكدا عدم رحيله الا بعد تحقيق مطالبه. واكد الدكتور ميلاد اسماعيل ابو بكر مدير مستشفي منشية البكري ان جميع حالات الاصابات التي شهدتها مليونية الكرامة تم خروجها من المستشفي.. واشار الي ان حالات الاصابات كانت عن اختناقات وكدمات سطحية وانه تم تقديم الاسعافات الاولية لهم. خراب بيوت محلاتنا تعرضت للخراب.. مصدر رزقنا اصبح في مهب الريح بسبب استمرار الوقفات الاحتجاجية امام القصر الرئاسي والاشتباكات التي تقع دائما بين المتظاهرين وقوات الامن.. »الاخبار« قامت بجولة علي المناطق التي شهدتها الاحداث.. واكد اصحاب المحلات التجارية بمحيط القصر الرئاسي ان مظاهرات امس الاول تغيرت مسارها من احتجاجات ومظاهرات الي اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي وقوات الامن التي دافعت عن القصر واشاروا الي ان بعض العناصر حاولت القيام بأعمال تخريبية بمحيط القصر واشعال الفتن بين المتظاهرين وقوات الامن الامر الذي ادي الي وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن.. وقال اصحاب المحلات الي اننا نعيش اسوأ ايام حياتنا بسبب الاشتباكات التي تشهدها المنطقة باستمرار ونطالب الرئيس محمد مرسي باجراء حوار توافقي مع القوي والاحزاب السياسية للخروج من النفق المظلم التي تشهده البلاد. وقال محمود سلطان 52 سنة احد اصحاب المحلات التجارية بالمنطقة اننا فؤجئنا بوقوع اشتباكات عنيفة بين بعض المتظاهرين وقوات الامن المكلفة بحراسة القصر الجمهوري واشار الي ان بعض المتظاهرين قاموا بالقاء زجاجات المولوتوف واطلاق الالعاب النارية داخل القصر الرئاسي بجانب قيامهم بأزالة الاسلاك الشائكة من امام بوابة رقم 4 واستفزاز قوات الامن عن طريق ترديد الهتافات المعادية للوزارة الداخلية والرئيس محمد مرسي مؤكد ان من قاموا بأعمال الشغب والتخريب هم مجموعة من الصبية والمندسين وليس لهم صلة بالمتظاهرين السلميين الذين وقفوا يتظاهرون بطريق سلمية امام القصر طوال الصباح حتي وقوع الاشتباكات..