دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأحزاب السياسية في العراق الي محادثات في المملكة، لايجاد مخرج للمأزق السياسي الذي تعيشه العراق منذ الانتخابات النيابية الأخيرة. وقالت وكالة الانباء السعودية ان المباحثات ستجري في العاصمة الرياض برعاية الجامعة العربية. بعد موسم الحج، الذي ينتهي بعد 81 نوفمبر. كانت الانتخابات العراقية التي أجريت منذ ما يزيد علي سبعة أشهر وأسفرت عن نتائج غير حاسمة، الأمر الذي أدي لفشل الكتل السياسية المتنافسة في اختيار رئيس جديد للحكومة. ورحبت »قائمة العراقية« التي حصلت علي العدد الأكبر في مقاعد البرلمان بالدعوة السعودية. وقالت انه يتعين ايضا دعوة تركيا وايران لهذه المحادثات. في نفس الوقت اعلنت قائمة العراقية أنها تسعي لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي حول مسئوليته عن الانتهاكات التي كشفتها وثائق ويكيليكس المسربة. وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة حيدر الملا إن مذكرة بهذا الشأن وقعها أكثر من خمسين من نواب القائمة تطالب رئيس البرلمان المؤقت فؤاد معصوم بعقد جلسة استثنائية استنادا إلي المادة 58 من الدستور العراقي والنظام الداخلي لمجلس النواب.وأشار إلي أن لجنة التحقيق المقترحة ستنسق مع مجلس القضاء الأعلي بالعراق والأمم المتحدة من أجل فتح تحقيق قانوني مع المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة والمسئول الأول في الدولة وجلب المتورطين فيما كشفته وثائق ويكيليكس. وفي غضون ذلك, اعلنت حركة التغيير الكردية رسميا انسحابها من التحالف الكردستاني الذي يجمع الاحزاب الكردية في البرلمان العراقي بسبب عدم استجابة الكتل الرئيسية في التحالف لمطالب اجراء اصلاحات، واستغلال التحالف لتحقيق مكاسب حزبية. وقالت الحركة في بيان ان حركة التغيير "طرحت في 16 اغسطس الماضي اكثر من الفي مشروع اصلاح سياسي في اقليم كردستان ورئاسة مجلس الوزراء جسدت المطالب الرئيسية لشعب كردستان وسبل تطوير العملية الديمقراطية في الاقليم".واضاف البيان ان "استمرار السلطة في الاقليم في استخدام الأئتلاف للمكاسب الحزبية دفعنا الي الانسحاب من ائتلاف الكتل الكردستانية" في اشارة الي سيطرة الحزبين الديموقراطي والاتحاد الوطني علي الائتلاف.واكدت الحركة ان "شعارنا الرئيسي خلال الحملة الانتخابية هو استبدال التمثيل الحزبي بالقومي". وقال المتحدث باسم الحركة محمد توفيق في حديث مع "راديو سوا" أن الحركة ستبدأ جولة من المفاوضات مع الكتل السياسية الأخري بشكل منفصل عن ائتلاف الكتل الكردستانية. وكانت حركة التغيير قد حصلت في الانتخابات التشريعية الماضية علي ثمانية مقاعد من مجموع مقاعد التحالف الكردستاني فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود البارزاني علي 30 مقعدا.. وميدانيا ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقهي في ديالي شمال شرق بغداد الي 30 قتيلا جميعهم رجال و68 مصابا بينهم ثلاث نساء وطفلان.