حال ميدان التحرير لم يتغير منذ أربعة أيام.. الهدوء الحذر هو سيد الموقف اختفت القوي السياسية والأحزاب من الميدان انتظارا للتجمع يوم الجمعة القادم في »جمعة الرحيل«.. المتظاهرون تراجعوا الي الميدان بعد توقف الاشتباكات في شارع قصر العيني ومحيط ميدان سيمون بوليفار. وبين الحين والآخر يصعد الصبية وأطفال الشوارع علي الجدار الخرساني امام شارع الشيخ ريحان لالقاء الطوب والحجارة علي قوات الأمن التي تختفي خلف الجدار. مطالب المتظاهرين هي تشكيل مجلس رئاسي مدني وإقالة حكومة هشام قنديل. وقد خيم الهدوء الحذر بالميدان صباح امس بعد ان تم تشييع جنازة شهيدي الاتحادية من مسجد عمر مكرم امس الاول حيث توقفت الاشتباكات والمناوشات بين المتظاهرين وقوات الامن بكوبري قصر النيل وتراجع المعتصمون الي الميدان وسمحت اللجان الشعبية المتواجدة علي جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير بمرور عدد من السيارات وسط الميدان .. واعلن المعتصمون عن استمرارهم في الاعتصام لحين القصاص من قتلة الثوار بجميع محافظات مصر.. وعادت حركة المرور الي طبيعتها بكورنيش النيل بعد ان توقفت الاشتباكات وقامت قوات الامن بالتراجع الي محيط السفارة الامريكية وتأمينها خوفا من اقتحامها. وسط حالة من الغضب الشديد سيطرت علي جميع المتواجدين بميدان التحرير بسبب عدم حضور اعضاء جبهة الانقاذ الي الميدان والاعتصام معهم ويتساءل المعتصمون اين حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي من تلك الاحداث وشنوا هجوما شديدا عليهم بسبب عدم حضورهم الي الميدان حتي استكمال جميع اهداف الثورة.. واشارو الي ان جميع الحركات السياسية غادرت الميدان وطالبوا الجميع بالتواجد بالتحرير والاعتصام به حتي تتحقق المطالب ووجهوا لهم رسالة تحذير لهم طالبوهم بعدم التحالف مع اعضاء جماعة الاخوان المسلمين. ورفض المعتصمون زيارة الرئيس الايراني احمد نجاد الي القاهرة للمشاركة في القمة الاسلامية التي تعقد اليوم.