خصصت صحيفة " واشنطون بوست " الأمريكية افتتاحيتها أمس للتعليق علي الأحداث في مصر . وقالت إن تفجر العنف لا يمت بأي صلة لثورة المصريين السلمية قبل عامين ، وأن ما يجري من أعمال تخريبية من جانب بعض الجماعات ك " البلاك بلوك " وغيرها لا يعبر عن مواطنين عاديين لهم مطالب ، وإنما عن عصابات من مثيري الشغب والمخربين والبلطجية . وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن المحصلة النهائية لهذه الموجة من العنف والتخريب لن تكون قلب نظام الحكم للرئيس المنتخب محمد مرسي ، وإنما تحويل مصر إلي جمهورية الفوضي . وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن المعارضة المصرية بكل أجنحتها سواء المحسوبة علي نظام الرئيس المخلوع مبارك ، أو علي الثورة لا تزال ترفض اللعب وفق قواعد الديمقراطية. أما صحيفة " إندبندنت " البريطانية فقد نشرت تقريرا عن الأحداث الأخيرة في مصر ، وقالت إن الأوضاع تشكل صعوبات بالغة أمام عودة الاستقرار ، والنهوض باقتصاد البلاد المترنح . وطالبت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من جانبها الرئيس المصري محمد مرسي بعدم الانشغال بموجات العنف ، والسماح لها بأن تصرفه عن مواجهة الأزمة الاقتصادية الهائلة ، التي تمس حياة قطاعات كبيرة من المجتمع الذي يعيش ما يقرب ما يزيد عن ثلثيه تحت خط الفقر . صحيفة "واشنطن تايمز" من جانبها قالت إن ما يجري في مصر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك انفصال قادة المعارضة في مصر عن الشارع ، حيث لم يبد لهم أي تأثير.