واصل الدولار ارتفاعه المستمر ليصل سعره إلي 486 قرشاً في الصرافة أمس.. خاصة أن البنوك لم تعمل خلال اليومين الماضيين بسبب العطلة الأسبوعية.. وأن بعض شركات الصرافة أغلقت أبوابها بسبب عدم وجود أي موارد للدولار أو العملات الأجنبية الأخري، بالإضافة إلي الأحداث وأعمال الشغب والعنف التي توجد في بعض المحافظات، لتصل نسبة ما تم فقده من قيمة الجنيه أمام الدولار إلي حوالي 21٪ خلال شهر واحد حيث كان سعر الدولار 816 قرشاً منذ شهر.. وزاد ليصل إلي 486 قرشاً في الصرافة وفي البنوك وصل سعره إلي 576 قرشاً.. ومع بداية تولي د. هشام رامز محافظ البنك المركزي الجديد مهامه اليوم، هل ينجح في الحد من خسائر الجنيه؟ وصرح محمد حسن الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية أن توقف عدد من شركات الصرافة ساعد علي ظهور السوق السوداء في العملات.. وذلك لأن معظم المواطنين الذين لديهم دولار أو عملات أخري يرفضون بيعها للصرافة أو البنوك بالسعر الرسمي.. ويعرضون بيعها بأسعار مرتفعة.. مما أدي إلي ظهور بعض السماسرة والذين يقومون بشراء الدولار بأسعار تتراوح بين 527 قرشاً و537 قرشاً.. مشيراً إلي أن البنوك توقفت عن توفير احتياجات شركات الصرافة من الدولار.. مما انعكس علي ظهور سوق سوداء.. وأنها تقوم بتلبية احتياجات عملائها فقط في تمويل بعض العمليات الاستيرادية. وأكد عادل ناصر سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالجيزة أن عطاءات البنك المركزي خلال الأسابيع الماضية قامت بطرح حوالي مليار دولار للبنوك خلال شهر.. وأنها لم تكن كافية لتلبية جميع الطلبات.. مما انعكس علي زيادة سعر الدولار أمام الجنيه.. وقال إن العطاءات لن تنجح وحدها في المحافظة علي قوة الجنيه.. وقال إن أكبر عامل لضبط سوق الصرف عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي.. والذي ساعد علي جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وعودة النشاط للسياحة.. وأكد أن الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي الجديد يتسلم مهامه من اليوم.. ويقع علي عاتقه مسئولية كبيرة لإيقاف نزيف خسائر الجنيه.. وإيجاد آليات جديدة بالتنسيق مع الحكومة.. خاصة أن ارتفاع سعر الدولار بدأت تظهر آثاره السلبية في الأسواق في ارتفاع أسعار معظم السلع علي المواطنين.. وزيادة فاتورة الدعم التي تتحملها الدولة في توفير القمح والسلع التموينية التي يتم توزيعها علي المواطنين.