آثار العنف والدمار منتشرة فى شوارع بورسعيد المدينة الباسلة.. تتحدي الفوضي انقسام في الشارع البورسعيدي حول الطواريء وحظر التجوال قناصة مجهولون اصابوا 7 ضباط وجنود .. وارتفاع ضحايا اليوم الثاني إلي 6 قتلي و 025 مصاباً رصدت الاخبار بالكلمة والصورة اللحظات التي عاشها أهالي محافظات القناة الثلاثه السويسوالاسماعيلية وبورسعيد أمس.. حيث عاد الهدوء لمحافظة السويس عقب انتشار الجيش والشرطة بالشوارع.. رغم رفض الاهالي لحظر التجوال كما تحدث من بورسعيد الفوضي، وشهد الشارع البورسعيدي انفساما حول حظر التجوال.. في حين رفض اهالي الاسماعيلية هذا الحظر.. وكشفت الاخبار وجود قناصة مجهولين أصابوا ضباطا وجنودا.. مما أدي إلي ارتفاع عدد الضحايا أمس إلي 6 قتلي و 520 مصابا.. وتم اعداد سي دي كامل بمقاطع فيديو بصورة الاشتباكات والمتسببين فيها بالسويس.. وتبين ان الهجوم علي مبني محافظة الاسماعيلية مخطط له من قبل بلطجية. قوات الأمن انتشرت بقوة بمدينة السويس تباينت المشاعر وردود الافعال في بورسعيد الذي يتطلع ابناؤها الي التخلص من كابوس الرعب وحالة الفوضي التي تسيطر علي المدينة منذ بداية الاسبوع وراح ضحيتها حتي الآن 73 ضحية علي مدي يومين من الاشتباكات الدامية وأكثر من ألف مصاب.. وتداخلت مشاعر أخري في هواجس البورسعيدية بعد قرار الرئيس محمد مرسي بفرض حالة الطواريء وحظر التجول لمدة شهر.. أيد البعض القرار واعتبره طريق الخلاص لاستعادة الأمن والأمان المفقود.. والآخر يراه ردة الي عهد الدكتاتورية وتقييد الحريات وإضافة مزيد من المعاناة والشلل لمدينة تعيش علي الحياة التجارية.. وبصرف النظر عن التباين في الآراء فإن كل بورسعيد بأطيافها السياسية والشعبية المختلفة تحلم بهدف واحد وهو عودة الاستقرار والامان. وكانت مظاهرات قد خرجت في شوارع بورسعيد عقب كلمة الرئيس محمد مرسي التي أعلن خلالها فرض حظر التجوال وإعلان حالة الطواريء في مدن القناة الثلاثة وطالبت المظاهرات بعدم تطبيق القرار في بورسعيد وخاصة قرار حظر التجول الذي رآه التجار أنه قرار يساهم في زيادة معاناتهم واصابة الاسواق بمزيد من الشلل وهي في الاصل تعاني من الركود منذ عدة اشهر بسب إحجام ابناء المحافظات في القدوم لبورسعيد وتوقف الرحلات اليها منذ حادث مباراة الاهلي والمصري البورسعيدي التي تدفع المدينة ثمنه حتي الآن. انقسام حاد وشهدت جنازة الضحايا الخميس التي شيعت أمس من مسجد مريم مناقشات حادة بين المشاركين في الجنازة فيما بين مؤيد ومعارض للقرار.. وقد تزعم البدري فرغلي الناشط السياسي وعضو مجلس الشعب السابق فريق الرافضين للقرار وقال إنه من نوعية القرارات التي تعيد بنا الأذهان لعهد النظام السابق في تقييد الحريات والغاء المؤسسات الشرعية والقانونية بمقتضي قانون الطواريء مثل المحاكم والنيابات كما أن قرار حظر التجول هو عقوبة جديدة توقع علي المدينة الحرة. ولم يراع ظروف ابنائها الذين ترتبط حياتهم بالتجارة كما لم يراع الحالات المرضية وكبار السن الذين يتعرضون دائماً لازمات طارئة. وأكد د. حسين زايد امين حزب الوسط بالمحافظة وعضو مجلس الشوري ان القرار جاء في محله للقضاء علي البلطجة وتجار السلاح الذين نشروا الفساد والرعب في بورسعيد.. وحذر من التمادي في استخدام قانون الطواريء ليشمل السياسيين وأصحاب الرأي كما كان يحدث في عهد مبارك ويجب الالتزام بكل دقة في تطبيقه علي البلطجية والخارجين علي القانون فقط ووصفه بأنه فرصة ذهبية لضرب عصفورين بحجر واحد في بورسعيد.. الأول هو استعادة الأمن والقضاء علي البلطجة والثاني هو استعادة الشرطة لهيبتها بهذا القرار وهو أمر نبغيه جميعاً لجهاز الشرطة.. لكنه أبدي تحفظاً علي طول فترة قرار حظر التجول وطالب بإعادة النظر فيه للتخفيف من معاناة التجار والحياة العامة بالمدينة. عودة الحياة الي طبيعتها في بورسعيد حذر وترقب ومن جانبه أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد أن التعليمات قد صدرت من مؤسسة الرئاسة لجهاز الأمن بالبدء فوراً في التحرك للقضاء علي عناصر البلطجة وجمع السلاح الذي انتشر في المدينة بشكل مخيف مع الالتزام بتطبيقها علي أي مظاهر لخروجه عن الشرعية وعدم المساس بحقوق وحرية المواطنين.. وأضاف أنه بمجرد الاطمئنان الي استتباب الأمن وعودة الحياة الي طبيعتها في المدينة فإنه سيطلب من الرئيس اختصار المدة الزمنية بقرار حظر التجول. وعلي جانب آخر مازالت الحياة العادية لسكان المدينة تدور وسط اجواء الحذر والترقب حيث يخرج المواطنون خلال ساعات النهار لشراء احتياجاتهم من الاسواق التي تتوافر فيها المواد الغذائية والتموينية وذلك بحسب كلام صفوت عمار مدير التموين. ظاهرة القناصة وعلي الصعيد الأمني عاشت بورسعيد أمس أحداثا دامية في اليوم الثاني لاستمرار الاشتباكات بين المسلحين وقوات الشرطة المتمركزة حول الاقسام في أحياء المدينة وقد اندلعت الاحداث خلال تشييع جنازة الضحية في اشتباكات سجن بورسعيد ووقعت عمليات سرقة ونهب بمحتويات فندق القوات المسلحة والقوات البحرية واشعال النيران فيهما اضافة الي تدمير واشعال النيران في المبني الإداري لفندق الشرطة وعقب الجنازة شهد محيط قسم شرطة العرب اشتباكات عنيفة علي مدي أكثر من 6 ساعات متواصلة وشهدت هذه الاشتباكات نقلة نوعية من قبل المسلحين المهاجمين للقسم بانضمام عناصر من القناصة كما أكدت مصادر مديرية الأمن أن المسلحين أعتلوا اسطح العمارات المواجهة للقسم وتمكنوا من اصابة أكثر من 7 من الضباط والجنود من قوة الحماية كما طورت وحدات الأمن المركزي المتمركزة حول القسم للدفاع عنه من اساليب مواجهتها للمسلحين حيث دفعت بالمدرعات المزودة بالمدافع الرشاشة لمطاردة المسلحين في الشوارع المحيطة بدائرة القسم وعدم الالتزام بالتمركز في محيطه.. وهذا ما أدي إلي ارتفاع نسبة الاصابات في اليوم الثاني للاشتباكات عنها في اليوم الأول حيث بلغت 025 حالة اصابة بالاختناقات والرش كما بلغت الوفيات 6 حالات هم أحمد مهني (32 سنة) بطلق ناري بالصدر ومحمد يسري (32 سنة) بطلق بالرأس ومحمد فوزي (42 سنة) بطلق بالرأس ومحمد الفيل (52 سنة) بطلق بالوجه وأحمد السيد (52 سنة) بطلق بالرأس ومحمد مصطفي (22 سنة) بطلق بالكبد وقد توفي بالمنصورة بعد نقله اليها في محاولة لاسعافه، في حين تؤكد أرقام الصحة انها خمس حالات فقط. ومن ناحية آخري أكد المستشار أمير أبو العز المحامي العام لنيابات بورسعيد أن النيابة ستبدأ عملها اليوم للتحقيق في الاحداث التي شهدتها بورسعيد ويضم فريق النيابة 85 من وكلاء ورؤساء النيابة ببورسعيد حيث سيبدأون بمعاينة مواقع الاحداث في منطقة السجن وأقسام الشرطة وغيرها كما سيتم استدعاء اهالي الضحايا والمصابين لسؤالهم انتظاراً لتحريات المباحث حول المتسببين في اشعال هذه الاحداث.وأكد المحامي العام أن استمرار تحقيقات النيابة بعد البدء فيها مرتبط باستقرار الحالة الامنية في بورسعيد بشكل عام.