قصف الطيران الفرنسي مواقع مسلحي تنظيم القاعدة في بلدة "كيدال" شمال شرق مالي وضواحيها، في حين يسيطر الجيشان الفرنسي والمالي علي "جاو" كبري مدن الشمال والتي استعادتها القوات اثر هجوم امس الأول. وأفادت مصادر متطابقة ان هجوم "كيدال" - اول مدينة سيطر عليها متمردو الطوارق والمجموعات الاسلامية في مارس 2102- أسفر عن تدمير قواعد للمقاتلين بينها منزل زعيم جماعة "أنصار الدين" "اياد اج غالي". في غضون ذلك قال متحدث بإسم الجيش المالي ان قوات بلاده مدعومة بقوات فرنسية وصلت الي مداخل بلدة "تمبكتو" التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة، ولم تواجه اي مقاومة في طريقها. جاء هذا في حين سيطرت القوات المالية والفرنسية علي بلدة "جاو" وهي معقل للمتمردين، وكذلك علي جسر استراتيجي ومطار في البلدة. وأشارت الشهادات الأولي الي ابتهاج شعبي وعمليات نهب بينما انقطعت اتصالات للهواتف الثابتة والنقالة في جاو ومنع المراقبون المستقلون من دخول المنطقة. وكانت البلدة معقلا لحركة "الوحدة والجهاد في غرب افريقيا" التي ارتكبت فيها العديد من الانتهاكات. وأعلنت الحركة انها مستعدة "للتفاوض حول الإفراج" عن رهينة فرنسي اختطفته في نوفمبر الماضي في غرب مالي، وهو عرض رفضه رئيس الوزراء الفرنسي "جان مارك ايرولت". ونقلت "فرانس برس" عن لاجئين فروا من المدينة ووصلوا الي موبتي وسط البلاد ان "مقاتلي القاعدة دمروا أضرحة أولياء. وقرر قادة أركان جيوش دول غرب افريقيا زيادة عدد الجنود المقرر نشرهم في مالي الي 0075 ووعدت تشاد وحدها بارسال الفي جندي. وفي باريس قالت وزارة الدفاع الفرنسية ان تعزيزات القوات الفرنسية والمالية دخلت "جاو" وان قوات من تشاد والنيجر لديها خبرة القتال في الصحراء وصلت جوا إلي المدينة ايضا. في تلك الأثناء عقد وزير الدفاع الفرنسي "جان ايف لو دريان" مباحثات مع نظيره السعودي "سلمان بن عبد العزيز" حول مالي في الرياض. وفي واشنطن أعلن الجيش الأمريكي انه سيزود الطائرات الفرنسية المشاركة في عملية مالي بالوقود. في الوقت نفسه أعلنت ايران استعدادها للمساهمة في حل الأزمة في مالي.؛