اكتسب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بتمثيل المرأة في مجلس الشوري أهمية خاصة.. لأنه صدر في شكل مرسوم ملكي دائم وليس قرارا عابرا.. فقد أصبح للمرأة السعودية كوتة واضحة وحضور مميز في المشهد السياسي السعودي الذي ظل موصدا في وجهها.. وكان أقصي طموح للناشطات السعوديات هو الحصول علي رخصة قيادة للسيارة في أفضل الظروف. خُمس مقاعد مجلس الشوري السعودي إذن خصصت للمرأة.. وبالرغم من أن المجلس يقتصر دوره علي أنه استشاري فقط.. فإنه إعتراف بوجود النصف الثاني للمجتمع وبحقه في المشاركة في الحياة السياسية.. من المعروف أن المرأة السعودية نجحت في مجالات عديدة واقتحمت بقوة بوابة التعليم العالي الأكاديمي.. وكشفت عن طموحات هائلة في مجال الأدب والثقافة والتدوين الإلكتروني.. وآن للمجتمع المغلق أن يفتح لها أبوابه دون مواربة.. وقد جاء المرسوم الملكي كي ينصف المرأة السعودية التي تراجعت بحكم الواقع المجتمعي.. وليس لقصور ذاتي.. عن نظيراتها العربيات وحتي الخليجيات رغم أن السعودية هي الدولة الأكبر والأكثر تأثيرا ونفوذا في الخليج.. قرار خادم الحرمين نجح في اختراق الأسوار وخلخلة مفاهيم اجتماعية.. خاصة علي مسار قضايا المرأة بدليل الاستجابة الرسمية السعودية والتي سبقتها محاولات جريئة قادها الملك عبد الله بن عبد العزيز لحلحلة القيد علي المرأة السعودية.. خطوة العاهل السعودي خطوة مقدرة علي أن تتبعها خطوات أخري علي طريق منح المرأة ا لسعودية الفرصة للمساواة بالرجل.