تشارك السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية تحت عنوان »المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة« والذي يعقد في الجمهورية التونسية اليوم ولمدة 3 أيام تحت رعاية وبرئاسة ليلي بن علي قرينة الرئيس التونسي ورئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية.تلقي السيدة سوزان مبارك كلمة مصر وتشارك في جلسات المؤتمر والذي يناقش دور المرأة في التنمية والتوعية بمفهوم التنمية المستدامة ومساراتها وطرق ترسيخ مبدأ شراكة المرأة العربية في مسار التنمية، كما يسعي المؤتمر لايجاد اطار عمل يدمج بعد التنمية المستدامة كبعد ثابت ومرجعي في جميع مجالات التنمية.يشارك في المؤتمر السيدات الأوليات من جميع الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ومنهم الشيخة سبيكة قرينة ملك البحرين والشيخة فاطمة قرينة الشيخ زايد ولالا مريم شقيقة ملك المغرب، كما تشارك وفود رسمية من فلسطين ولبنان والسودان وغيرها من الدول العربية وبحضور وفد رفيع المستوي من جامعة الدول العربية برئاسة عمرو موسي أمين عام الجامعة وممثلي المنظمات والوكالات الدولية والاقليمية وممثلين عن المنظمات غير الحكومية بالدول العربية الأعضاء بمنظمة المرأة العربية. يناقش المؤتمر عدة محاور تغطي موضوعات المرأة والتنمية المستدامة من مداخل شتي متمثلة في الأبعاد المختلفة لعلاقة المرأة بالتنمية المستدامة شاملة الثقافية والتعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية والسياسية وما يتعلق بالنزاعات المسلحة وأثرها علي المرأة كتحد وعائق أمام التنمية المستدامة. ومصر تؤمن بالثقافة وبأهمية التعليم ومن أجل هذا ساهمت في إنشاء مدارس الفصل الواحد حرصا علي ألا ترتبط الثقافة بالدخل، كما ان المشروع القومي للقراءة للجميع مشروع رائد اعتبرته منظمة اليونسكو موضوعا يحتذي به عالميا، ولمصر دور كبير في القضاء علي الموروثات الضارة صحيا واجتماعيا مثل ختان الاناث، كما تولي اهتماما بصحة المرأة والطفل.ويوافق مناقشة موضوع »المرأة والسلام« ذكري صدور قرار الأممالمتحدة 5231 الخاص بتعزيز دور المرأة من أجل السلام وما يتعلق بتأثير النزاعات المسلحة علي المرأة كتحد وعائق أمام التنمية المستدامة. وهذا القرار ركن أساسي في إنشاء حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام ويناقش المحور الاقتصادي عمل المرأة كمردود اقتصادي سواء كانت تعمل في القطاع العام أو الخاص وسوف يركز هذا المحور علي ضرورة ايجاد أفكار غير تقليدية لعمل المرأة والمحافظة علي الحرف التقليدية. كما يركز المحور السياسي علي تمكين المرأة، بل ان مشاركة المرأة لم يعد رفاهية وان تقدم الدول يكون دور المرأة مؤثرا لتقدم المرأة.