مفوضية الاستفتاء: اجراؤه يحتاج الي معجزة..والجنوب يطالب بضم أبيي ضمن صفقة شاملة مع الخرطوم ذكرت الأممالمتحدة في تقرير سري أن الخرطوم انتهكت بشكل متكرر حظر السلاح المفروض في إقليم دارفور بغرب السودان،وأن الصين لم تبذل ما يجب لضمان عدم استخدام أسلحتها هناك. وقال التقرير الذي اعده لجنة الخبراء التي تراقب مدي الالتزام بقرار حظر السلاح في دارفور وقدمته إلي لجنة العقوبات السودانية في مجلس الأمن إن انتهاكات الخرطوم تتضمن نقلاً غير مسموح به للعتاد العسكري والقوات إلي دارفور.وأوضح التقرير الذي اطلعت عليه وكالة رويترز أن غالبية مظاريف 18 نوعاً من طلقات الرصاص التي عثر عليها في مسرح هجمات علي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تحمل علامات تشير إلي أنها مصنعة في الصين. ونقلت الوكالة عن عدد من دبلوماسيي مجلس الأمن قولها إن لجنة الخبراء قد استجابت لطلب الصين بالحصول علي دليل آخر، وهو متوافر الآن لدي لجنة العقوبات، وقالوا إن هذا الدليل يلقي شكوكاً علي ما تقوله الصين.وأضافت لجنة الخبراء إنه علي الرغم من حصول بكين علي تأكيدات من السودان بعدم نقل الأسلحة الصينية إلي دارفور،إلا أن الصين لا تبذل الجهد الكافي للتأكد من صحة هذه التعهدات وتعتمد فقط علي الوعد الذي قطعته الخرطوم علي نفسها.وذكرت اللجنة أنه من الانتهاكات الأخري لحظر السلاح نقل طائرات نفاثة هجومية روسية الصنع طراز سوخوي 25 من بينها 15 طائرة اشترتها الخرطوم من روسياالبيضاء منذ عام 2008. وقالت لجنة الخبراء إن نقل الطائرات سوخوي 25 بالإضافة إلي طائرات هليكوبتر أخري روسية إلي دارفور هو فيما يبدو انتهاك لحظر السلاح، وأيضاً إخلال بوعود قدمت إلي حكومتي روسياالبيضاءوروسيا بعدم نقل الطائرات إلي دارفور. وذكرت اللجنة أن الخرطوم نقلت قوات إلي دارفور دون تفويض من لجنة العقوبات في مجلس الأمن في انتهاك آخر لحظر السلاح المفروض في دارفور. ومن ناحية أخري،دعت المحكمة الجنائية الدولية كينيا الي اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال مشاركته السبت المقبل في قمة الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق افريقيا (ايجاد)،لاتهامه بارتكاب ابادة جماعية.وقالت المحكمة انها طلبت من كينيا أن تبلغ في موعد غايته 29 أكتوبر الجاري عن أي سبب قد يمنعها من اعتقال البشير اذا ما زار البلاد يوم 30 أكتوبر لحضور القمة.ووجهت الايجاد دعوة الي البشير ونائبه سلفا كير لحضور القمة. ومن جهة أخري،أعرب المبعوث الأمريكي للسودان سكوت جرايشن عن شعوره بالخجل لعدم انجازه للكثير من القضايا فيما يتعلق بالسودان.وأقر بوجود خلافات بينه وبين سفيرة أمريكا لدي الاممالمتحدة حول التكتيك الذي يجب اتباعه تجاه السودان. وعلي صعيد آخر، اشتكت مفوضية استفتاء جنوب السودان أمس من ضيق الوقت المتبقي لإنجاز الاجراءات المتعلقة باستفتاء الجنوب المقرر له 9 يناير.وقالت إن الاستفتاء يحتاج الي معجزة لاتمامه.ودعا باقان أموم السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إلي ضم منطقة ابيي إلي الجنوب في إطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية - الجنوبية بعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب. وقال أموم في مؤتمر صحفي في أبيي إنه يتعين علي الرئاسة، بدلا من إجراء استفتاء، أن تصدر مرسوما رئاسيا بنقل تبعية ابيي إلي الجنوب "لأن عملية الاستفتاء في أبيي تأخرت ولم يعد هناك وقت".