بدأت ايران امس تحميل الوقود في أول محطة نووية تمتلكها في خطوة قربتها من هدفها المعلن بأن تصبح قوة نووية سلمية.وصرح متحدث حكومي بأن حقن المحطة بالوقود يظهر ان البرنامج النووي الايراني يتقدم علي مساره رغم العقوبات الدولية التي استهدفت الضغط علي طهران لتحد من انشطة تخصيب اليورانيوم التي يعتقد الغرب ان الغرض منها هو انتاج أسلحة نووية. وقالت مصادر إيرانية إن احتفالات رسمية ستقام بهذه المناسبة إيذانا بتشغيل المفاعل الذي تعتبره طهران ركنا أساسيا في توليد الطاقة الكهربائية علي أن يبدأ الإنتاج الفعلي أوائل العام المقبل. وقال النائب الايراني علاء الدين بوروجردي ان تشغيل المفاعل سيظهر ان الغرب علي خطأ في اتهامه ايران بالسعي لانتاج سلاح نووي. وقالت ايران ان المحطة التي بنتها لها روسيا وتبلغ طاقتها 1000 ميجاوات ستبدأ انتاج الطاقة اوائل عام 2011 . واعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي هامش اجتماع مع نظيرها النمساوي أمس ان الولاياتالمتحدة ليس لديها مشاكل مع مفاعل بوشهر ولكن مع منشآت اخري في قم وأماكن اخري حيث »نعتقد انهم ينفذون برنامج اسلحة«.وحث يوكا امانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدةايران علي اتخاذ »خطوات واجراءات ملموسة من أجل الوفاء بالتزاماتها«. ومن جانبه, قال رامين مهمانباراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان "انشطة ايران النووية السلمية تسير طبقا للجدول الموضوع."واضاف ان "الضغوط السياسية مثل العقوبات...لن تعيق تقدمنا ولن تمنع أمتنا من ممارسة حقها الثابت في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية." وقال المتحدث ان المفاوضات مستمرة حول تاريخ ومكان ومضمون المحادثات مشيرا إلي انه يجب ايضا الاتفاق علي »مضمون المفاوضات«. ويقول خبراء ان تشغيل المحطة النووية التي تكلفت مليار دولار لن يقرب ايران من تصنيع قنبلة نووية لان روسيا هي التي ستقدم اليورانيوم المخصب للمفاعل وتستعيد الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه في تصنيع بلوتيونيوم من الدرجة المستخدمة في تصنيع الاسلحة.ودعت كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي التي تمثل مجموعة "خمسة زائد واحد" التي تضم الدول الخمس الدائمة في مجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الي المانياايران لاجرء محادثات في فيينا في 15 نوفمبر المقبل وحتي 17 منه.ورحبت ايران بعرض المحادثات لكنها لم ترد رسميا بعد علي الدعوة.