ناشد دينس روس مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الشرق الأوسط إسرائيل بعدم إضاعة الفرصة لتحقيق السلام في ظل وجود قادة فلسطينيين »غير عاديين« يرفضون العنف مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض. وحذر من إمكانية انهيار التقدم الذي حققه الفلسطينيون في مجال الأمن بالضفة الغربية إذا لم يحدث تقدم في محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت صحيفة »اجيروزاليم بوستب« الإسرائيلية أن روس أشار قبيل اجتماع اللجنة العامة للشئون الإسرائيلية الأمريكية " إيباك" إلي التقدم الذي حققه الفلسطينيون في مجال الأمن والتنسيق مع إسرائيل علي مدار العامين الماضيين. وقال إنه في الوقت الذي ستستمر فيه الولاياتالمتحدة في دعم الاحتياجات الأمنية لاسرائيل فإن الأسلوب الوحيد لحصولها علي الأمن سيكون عبر قيام سلام حقيقي مع جيرانها. في غضون ذلك، أكدت دارسة أكاديمية إسرائيلية أن أفضل خيار لإسرائيل هو قبول مبادرة السلام العربية لتحسين الوضع الأمني والاقتصادي لإسرائيل.وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن إليكس مينتز عميد مركز أبحاث (هيرتسيليا) الاسرائيلي الذي قاد فريق العمل في الدراسة، أكد أن إعلان قبول المبادرة مع التحفظات من شأنه أن يحسن صورة إسرائيل وكذلك وضعها الأمني والاقتصادي.وقال إن ذلك يقود إلي إخلاء من طرف واحد للمستوطنات ونقل المستوطنين إلي الكتل الاستيطانية الأكبر. من جانبها، ذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية أمس أن بنيامين نتنياهورئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم الإعلان عن تجميد أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة 3 أشهر من أجل إفساح المجال أمام استئناف المفاوضات. وقالت الصحيفة إن نتنياهو يدرس خطة ليعرضها علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الشهر القادم،وتستهدف تجميد البناء خلال فترة الأشهر الثلاثة كاملاً علي غرار ما قامت به إسرائيل خلال فترة التجميدالتي انتهت خلال سبتمبر، ثم تعلن الحكومة عن فترة تجميد أخري تستمر تسعة أشهر تجري خلالها أعمال بناء محدودة لأغراض النمو الطبيعي فقط في المستوطنات. ومن جانبه، نفي ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يكون نتنياهو قد اتخذ أي قرار في مسألة تجميد البناء في المستوطنات، مشيرًا إلي أن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية لإستئناف مفاوضات السلام مازالت مستمرة. ومن جديد، أكد الرئيس عباس "أبومازن"علي اهمية اتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا عزمه علي مواصلة الحوار رغم العراقيل التي تعترض المصالحة. ودعا حماس إلي التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة، مضيفا أن الحجج التي تضعها لعدم التوقيع غير مقبولة وغير منطقية ولا تستند إلي أساس. علي صعيد آخر، دمر المستوطنون اليهود العديد من أشجار الزيتون المزروعة في أراض فلسطينية قرب مستوطنة "ألون موريه" بالضفة الغربية وغطت مجاري المستوطنة ومياه ملوثة من مصانع كيماوية لليهود مئات الدونمات المزروعة لافساد محصول الزيتون. في تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس 11 مواطنا من محافظات قلقيلية ورام الله وبيت لحم والخليل بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها. في غضون ذلك، قرر نتنياهو تجميد قانون شاليط الذي يقلص حقوق الأسري الفلسطينيين وذلك بسبب تطورات جدية في عملية تبادل الأسري وحساسية القضية. وكان الكنيست قد أقر في القراءة التمهيدية إقرار القانون الذي يقلص حقوق الأسري وأهمها منع زيارة الأسري ومنع مشاهدة التلفزيون والتعليم والسجن الانفرادي دون تحديد الفترة الزمنية، وذلك من أجل الضغط علي حركة حماس لتنفيذ صفقة التبادل كما تراها حكومة إسرائيل. في الوقت نفسه،أقر الكنيست الاسرائيلي مشروع ميزانية العامين الماليين 2011 و2012 واثار جدلا بتضمينه اعتمادات خاصة لليهود المتطرفين الذين يدرسون التوراة. وتم اقرار مشروع الميزانية البالغة قيمته 155 مليار دولار اميركي بموافقة 62 نائبا مقابل 34 من اجمالي 120 نائبا.