مر يوم 18 ديسمبر الماضي مرور الكرام علي الرأي العام، حتي المثقف منه، رغم أنه كان هناك احتفال كبير باللغة العربية قررته الأممالمتحدة باعتبارها لغة أساسية علي مستوي العالم. مر ذاك اليوم بدون أن يعرف الناس ما حدث فيه . ماذا قال المحتفلون ؟ علام اتفقوا ؟ هل هم قادرون علي تنفيذ اتفاقهم ؟ هل قادرون علي إنقاذ لغة القرآن ؟ هل ستتغير أحوال وأوضاع اللغة العربية لكي تصبح اللغة الأولي في بلادها وأوطانها ؟ . هل تستجيب الحكومات الغارقة في مشاكلها أو الخائفة من الثورات الشعبية لتوصيات تلك الاجتماعات التي عقدت في عدة عواصم ومدن احتفاء بلغة الضاد . رغم بساطة الأمر وحمية إجبار الجميع علي التعامل باللغة العربية وتنفيذ القانون الصادر عام 1958 بشأن اللغة العربية، إلا أن المجتمعين أصدروا سيلا من التوصيات التي لو نفذ بعضها لأصبحنا في حالة اطمئنان علي اللغة العربية، لكن يبدو أن شهوة إصدار التوصيات غلبت علي المجتمعين فأسهبوا لدرجة أن القادرين علي الفهم ثم التنفيذ أصبح صعبا عليهم الاستجابة لكل التوصيات. ويبدو أن السادة حراس اللغة العربية قرروا إلقاء كل ما في جعبتهم.. والسلام !. من التوصيات ما يلي: اعتبار اليوم العالمي للغة العربية مناسبة قومية يجب الحشد لها إعلاميا وتربويا. مناشدة المجمع اللغوي أن يضع من اللوائح والأنظمة ما يتيح التعامل مع الجماهير والمؤسسات والتوسع في فتح العضوية . مناشدة !! وزارة التربية والتعليم دراسة تفعيل مقررات المجمع اللغوي بضبط الكتب المدرسية وتقويم قدرات المتحدثين. تحويل مواد الدستور الخاصة باللغة العربية إلي قوانين ملزمة للكافة مع معاقبة المخالفين. إلزام المؤسسات التعليمية الأجنبية بتدريس اللغة العربية كمقرر إلزامي. إصدار قانون بكتابة أسماء المحال باللغة العربية وبجانبها بخط أصغر اللغة الأجنبية. توصيات عديدة بعضها فهمته والآخر لم أستوعبه، فالمسألة أبسط من ذلك. لقد صدر قانون اللغة العربية عام 1958 وفيه كل تلك التوصيات وبالتالي فإن تفعيل القانون كفيل بحل المشاكل المرتبطة بإهمال لغة القرآن. أم أن البعض يتشدق بالتمسك بتطبيق الشريعة مهملا اللغة التي نزل بها القرآن.