أقر البرلمان الروسي حظرا علي تبني الأمريكيين للأطفال الروس ردا علي قانون صدر في الولاياتالمتحدة يعاقب الروس المتهمين بارتكاب انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان. ففي خطوة من المرجح أن تؤدي الي توتر العلاقات مع واشنطن, صوت 420 عضوا في مجلس النواب الروسي "الدوما" لصالح مشروع القانون مقابل سبعة من بين أعضاء المجلس البالغ عددهم 450. ويمكن القانون, الذي يجب أن يوقع عليه الرئيس فلاديمير بوتين ليبدأ تطبيقه , روسيا ايضا من حظر منح تأشيرات وتجميد أصول لمواطنين أمريكيين يزعم انتهاكهم لحقوق الروس في الخارج كما يمنع جماعات الضغط من ممارسة النشاط السياسي اذا تلقت تمويلا أمريكيا. ويقول مسئولون روس إنهم يخشون أن تستغل القوي الأجنبية المنظمات غير الهادفة للربح لإثارة احتجاجات ومظاهرات مماثلة لتلك التي أطاحت بحكومتي جورجيا وأوكرانيا. وجاء القانون ردا علي تشريع أمريكي يعرف باسم قانون "ماجنيتسكي" أقره الكونجرس لحظر منح تأشيرات وتجميد أموال مسئولين روس متهمين بالتورط في مقتل المحامي الروسي المناهض للفساد سيرجي ماجنيتسكي أثناء اعتقاله في 2009 .وقال السفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول إن مشروع القانون الروسي ربط علي نحو غير منصف "مصير أطفال أيتام بقضايا سياسية لا علاقة لها بذلك".واصبح القانون الروسي يعرف أيضا باسم قانون "ديما ياكوفلوف" وهو اسم طفل روسي توفي بسبب الحر الشديد بعد أن تركه الأمريكي الذي تبناه في سيارة مغلقة. وأبدي بعض المسئولين الروس ومن بينهم وزير الخارجية سيرجي لافروف تحفظات علي القانون. وقال ميخائيل فيدوتوف رئيس مجلس حقوق الإنسان في الكرملين "ينبغي ألا يصبح الأطفال ورقة للمساومة في الشؤون الدولية."وقال باتريك فنتريل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في واشنطن إن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع روسيا بشأن أي مخاوف متعلقة بالتبني لكنه رفض أي مقارنة بين قانون ماجنيتسكي وبين القانون الروسي.