"الرقابة النووية والإشعاعية" خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية لتعزيز القدرات للتصدي للطوارئ    شيخ الأزهر من ماليزيا: الجرأةُ على التَّكفيرِ والتَّفسيقِ كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي    أسبوع رئاسي حاسم.. قرارات جمهورية قوية وتكليفات مهمة للحكومة الجديدة    «الشكاوى الحكومية» تتعامل مع 155 ألف طلب خلال شهر يونيو 2024    «البلطى ب75».. أسعار السمك اليوم الجمعة 5 يوليو 2024 في أسواق الإسكندرية    بعد تراجع عيار 21 الأخير.. سعر الذهب اليوم الجمعة 5 يوليو 2024 في الصاغة بمستهل التعاملات    وزير المالية فى أول لقاء بقيادات الوزارة: هدفنا مساندة الفئات الأولى بالرعاية والحد من آثار التضخم    مياه الشرقية تدفع بفريق عمل لإصلاح كسر ماسورة في الزقازيق    محافظ القليوبية يتفقد مشروعات حياة كريمة بشبين القناطر ويوجه بسرعة انتهاء الأعمال الإنشائية والتجهيزات الطبية    مصر تفوز بجائزة أفضل جناح بمعرض دار السلام الدولي في دورته ال48    وزير البترول: عازمون على تنفيذ وقف تخفيف أحمال الكهرباء بنهاية الأسبوع الثالث من يوليو الحالي    بعد فوزه في الانتخابات البريطانية.. ستارمر: سنوقف الفوضى    السودان على شفير المجاعة.. 14 منطقة مهددة من انعدام الأمن الغذائي    إقالة فيليكس سانشيز من تدريب منتخب الإكوادور بعد وداع كوبا أمريكا    بيزشكيان وجليلي.. المحافظون والإصلاحيون وجها لوجه.. إيران تخوض جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.. وانقسام أنصار المرشحين السابقين يشعل السباق الانتخابي    معلق مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي امم اوروبا يورو 2024    أحمد سالم: يجب محاسبة مجلس إدارة نادي الزمالك السابق    ضبط 480 كيلو مواد غذائية فاسدة وتحرير 18 محضرا تموينيا بكفر الشيخ    «تعليم كفر الشيخ» تنظم مراجعات ليلة الامتحان في الجغرافيا والكيمياء للثانوية    مصرع شخصين غرقا إثر انقلاب سيارة ملاكى داخل ترعة المنصورية بالدقهلية    حريق درب الأغوات .. النار أكلت الأخضر واليابس (صور)    حبس متهمين بترويج مخدر الهيروين بالسلام 4 أيام    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    أهل الكهف يحقق 10 ملايين جنيه واللعب مع العيال يتخطى 33 مليونا    من كان وراء ترشيح ريهام عبدالحكيم للمشاركة في ليلة وردة؟ (مفاجأة)    موعد حفلات حمزة نمرة ومسار إجباري وسعاد ماسي بمهرجان العلمين    «إكسترا نيوز»: القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين    محطات في حياة رجاء الجداوي بذكرى رحيلها.. أيقونة الأناقة والموضة    وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء فى العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 5    طبيب مصري يفوز بالمركز الأول في حفظ القرآن بمسابقة دولية أمريكية    استشاري: صحة القلب والأوعية لها تأثير كبير على الذاكرة والمخ    جولة للمشرف على الرعاية الصحية بالأقصر لمتابعة العمل بمنشآت الهيئة.. صور    انطلاق قافلة طبية في قرية النزهة بالدقهلية لمدة يومين    الرئاسة التركية: موعد زيارة بوتين إلى تركيا لم يتحدد بعد    مصدر ليلا كورة: ورطة جديدة لاتحاد الكرة بسبب البطولات الأفريقية.. وحل مطروح    متحدث الزمالك: لو طلب المنتخب الأولمبي فريقنا كاملا لن نتأخر.. وأتمنى محاسبة الإدارة السابقة    رئيس جامعة القاهرة: وزير العدل قيمة قضائية كبيرة حصل على ثقة القيادة السياسية لكفاءته    تجنبًا لزوال العضوية.. «المحامين» تطالب الأعضاء المتأخرين بسداد الاشتراك قبل 30 سبتمبر (تفاصيل)    نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»    أسماء جلال تكشف قصة حبها لوائل جسار: «طلبت منه الزواج.. كان كراش عمري»    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة -- الإسكندرية»    دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. «اللهم اغفر لنا ذنوبنا»    سي إن إن: الساعات القادمة قد تكون حاسمة في حياة بايدن السياسية    "ظهرت نتائج التاسع الاساسي 2024" moed.gov.sy رابط نتائج الصف التاسع سوريا 2024 حسب الاسم ورقم الإكتتاب عبر موقع التربية السورية    لامين يامال: لن ألعب أبدًا لريال مدريد    «كاف» يوقع عقوبة مالية على صامويل إيتو بسبب اتهامات بالتلاعب    وزارة الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا.. اليوم    الشيخ خالد الجندي: من رأى سارق الكهرباء ولم يبلغ عنه أصبح مشاركا في السرقة    الإفتاء تستطلع هلال شهر المحرم اليوم    وزير العمل: الرئيس السيسي وجه بتحقيق مصلحة العمال    بوتين: أوكرانيا رفضت محادثات السلام بتوجيهات مباشرة من لندن وواشنطن    تامر عبدالحميد يوجه رسالة حادة لمجلس الزمالك بعد حل أزمة الرخصة الإفريقية    ياسر صادق يكشف عن تخبط في تعيين الحكام في دورة الترقي بسبب واقعة نادر قمر الدولة    مهرجان جرش للثقافة والفنون يكشف عن برنامج دورته ال38    «الدواء موجود وصرفه متأخر».. الصحة: تحقيق عاجل مع مسؤولي مستشفيات الإسكندرية    هرب من حرارة الجو.. مصرع طالب غرقًا في نهر النيل بالغربية    الصحة: انتهاء أزمة نقص الأدوية تماما خلال شهرين    السعودية تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هموم سياسية
متي تنتهي مأساة كشمير؟
نشر في الأخبار يوم 13 - 12 - 2012

كشمير التي نساها العالم ترزح تحت سيطرة الهند منذ 40 عاما ويتعرض شعبها لوحشية جنود الاحتلال مثلما يتعرض شعب فلسطين لوحشية جنود الاحتلال الاسرائيلي.
الي متي سيظل الشعبان الكشميري والفلسطيني يعانيان من وطأة الاحتلال؟ وهل يستمرالشعبان في عذابهما الي ما لا نهاية؟
كشف تقرير أعده مجموعة من الناشطين القانونيين تورط اكثر من 500 من القوات الهندية، من أصغر الرتب إلي أعلاها، في ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان ضد الشعب الكشميري علي مدي 20 عاما منذ اندلاع اعمال العنف، بعد مطالبة الكشميريين بالاستقلال عن الهند.شملت الانتهاكات الخطف والتعذيب والاغتصاب والقبض العشوائي وإطلاق النار بلا محاكمات .وكان لسياسة الحكومة في عدم معاقبة مرتكبي هذه الجرائم دور في تشجيعهم علي الاستمرار في انتهاك حقوق الانسان بدون خوف من العقاب.. وبدلا من عقابهم كانت تتم ترقيتهم وتقديم الأوسمة لهم . فلم تجر تحقيقات جادة في الجرائم التي ارتكبوها. وفي السنوات الاخيرة تم العثور في كشمير الهندية علي عشرات المقابر التي لا تحمل اسماء دفن فيها اكثر من الفي جثة. اعتمد التقرير علي وثائق تم الحصول عليها بمقتضي قانون جديد لحرية تداول المعلومات وعلي التحقيقات الحكومية ومئات الاستجوابات التي تمت مع أسر الضحايا وشهود العيان. وكشف التقرير الذي نشر يوم الثلاثاء انه في عام 1990 قامت قوات من الجيش الهندي بقيادة ميجور هندي بخطف طالب يشتبه في انه من الانفصاليين وتم تعذيبه وقتله ولم يتم العثور علي اي دليل عن اجراء تحقيق رسمي في الجريمة او اتخاذ اجراءات تأديبية ضد الميجور او رجاله واكد التقرير ان انتهاك حقوق الانسان في كشمير يجري بشكل روتيني وتلجأ السلطات الهندية لعمليات الخطف والتعذيب واعتداءات جنسية وتنفيذ اعدامات بلا محاكمات علي نطاق واسع.
وفي عام 1993فتح رجال البوليس النيران علي متظاهرين سلميين وقتلوا 35 منهم ولم يجر عقاب احد رغم اجراء سلسلة من التحقيقات التي جرمت البوليس..كما تم استخدام فلاحين كشميريين كحائط بشري أثناء اطلاق النيران علي انفصاليين وخطف العشرات منهم . كما كشف التقرير ايضا انه في عام 2006 اتهم الميجور الهندي رامبو ورجاله من وحدة مكافحة التمرد بقتل صبيين عمرهما 18 عاما وطفل عمره 8 سنوات وآخر عمره 6 سنوات. وكالعادة لم يتم اجراء تحقيق في الحادث وزعمت السلطات الهندية ان القتلي ماتوا في تبادل اطلاق نار. في يوليو الماضي تم القبض علي نظيم رشيد سالا الذي مات في الحجز وكان قد اتصل بوالده بعد ساعات من اعتقاله وابلغه انه تعرض لتعذيب وحشي ويحتاج لعلاج طبي وعندما شاهده والده كان شبه فاقد للوعي ومات في صباح اليوم التالي ..كما تم ايقاف 3 من رجال البوليس لتورطهم في الجريمة وبدلا من عقابهم تمت مكافآتهم وحصلوا علي ميداليات هذا العام. وغالبا ما تقوم قوات الامن الهندية في كشمير بقتل المدنيين ثم تزعم انهم مقاتلون انفصاليون من اجل الحصول علي مكافآت وترقيات.
لقد اعلنت الهند التي توصف بأنها اكبر الديموقراطيات في العالم قانون الطوارئ في كشمير منذ 1990ويوجد في كشمير 500 ألف من القوات الهندية ما بين قوات نظامية وقوات امن الحدود وقوات البوليس الاحتياطي المركزي وهي اكثر القوات غير المنضبطة وهي مشكلة من المتطرفين الهندوس الذين يستمتع اعضاؤها بتعذيب الكشميريين واغتصاب النساء ورغم توثيق جماعات حقوقية في كشمير لسلوكهم الاجرامي الا انه نادرا ما يتم التحقيق في هذه الجرائم. وكشفت جماعات حقوق الانسان قتل اكثر من مائة الف كشميري منذ1990وطالبت بالتحقيق في اختفاء 10 آلاف كشميري بعد اعتقالهم واغتصاب 10 آلاف كشميرية وتتم هذه الجرائم امام الازواج والاطفال امعانا في اهانتهم ولاجبارهم علي التخلي عن فكرة الاستقلال عن الهند .
ترفض الهند السماح لأعضاء منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش بزيارة كشمير للتحقيق في الاتهامات بالتعذيب وانتهاكات حقوق الانسان واغتصاب النساء والقتل بدون محاكمة. وكانت ويكيليكس قد سربت برقية أرسلها مندوب منظمة الصليب الأحمر للسفارة الامريكية في دلهي أعربت فيها المنظمة عن قلقها من قيام السلطات الهندية باعتقال عشوائي للمواطنين في كشمير وتعذيبهم وقتل من تشتبه انهم انفصاليون. وبمقتضي القوانين التي تحكم المنظمة لا يسمح لها ان تعلن علي الملأ ما تتوصل اليه من معلومات خوفا من منعها من التواجد في مناطق الصراع. التقرير السري الذي سربته ويكيليكس في2005 ونشرته الجارديان في2010 اعربت فيه عن قلقها من استخدام قوات الأمن الهندية للصدمات الكهربائية ضد الضحايا الكشميريين وتعذيبهم للحصول علي اعترافاتهم. اي ان كل ماجاء في التقرير الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي كان موثقا من قبل الصليب الاحمر فهل تقدم الهند مرتكبي هذه الجرائم للعدالة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.