أعلن مئات المعتصمين من التيار السلفي امام مدينة الإنتاج الإعلامي تضامنهم مع الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي امس الأول بإلغاء الإعلان الدستوري محل الخلاف وتلبيه رغبات المعارضة من وقف تحصين قراراته من الطعن امام القضاء كما ابدي المعتصمون ارتياحهم النسبي لبيان المجلس العسكري الذي رأي البعض انه قطع الطريق امام بعض المعارضين الذين سعوا الي الاستقواء بالجيش ومحاولة جره الي المعترك السياسي في حين يري اخرون ان البيان لم يوضح معني الانحياز للشعب وكان يجب ان يؤكد البيان حسب رأيهم علي حماية الشرعية التي اختارها الشعب .. حيث واصل المئات من انصار التيار السلفي و علي رأسهم انصار الشيخ حازم ابو اسماعيل وطلاب الشريعة و القانون اعتصامهم لليوم الثالث علي التوالي امام مدينة الانتاج الاعلامي وانتشار الخيام بالحدائق الامامية وانشاء منصة جديدة للمطالبة بتطهير الاعلام من المحاولات التي يصفونها بالانحياز الي المعارضة ضد التيار الديني.. بالاضافة الي الرد علي معتصمي قصر الاتحادية الذين يسعون للانقلاب علي الشرعية حسب وصفهم .. يأتي ذلك وسط اجراءات أمنية مشدده وانتشار مكثف لقوات الامن المركزي علي البوابه رقم 4 التي يعتصم امامها المتظاهرون. وعن اراء المعتصمين حول الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس بعد اجتماعه مع بعض الاحزاب والسياسيين اكد وائل قورة احد المعتصمين ويعمل قبطان بحري ان الاعلان الاخير لبي كثيراً من مطالب المعارضة وترك الحكم النهائي للشعب للاحتكام للصندوق الانتخابي واشار الي ان بعض القوي السياسية المعارضة أخطأت بعدم حضور حوار الرئيس والارتقاء فوق الخلافات السياسية للتوحد وراء مصلحة الوطن. وشدد خالد زيتون احد المعتصمين انهم لن ينهوا اعتصامهم امام مدينة الإنتاج الاعلامي الا بعد ان ينسحب متظاهرو الاتحادية الذين يريدون إحراج الرئيس. ويقول عبد الرحمن امين ان هدفنا من الاعتصام هو التصدي للاعلام الذي نراه يدير الثورة المضادة ضد الشرعية التي اختارها الشعب ونطالب المجلس العسكري بحماية الشرعية الشعبية التي اختارت الرئيس محمد مرسي رئيسا لمصر. واكد احمد مصطفي عضو حركة طلاب الشريعة ان اعتصام القوي الإسلامية امام مدينة الانتاج الاعلام للضغط عليهم لتناول المادة الاعلامية بشكل اكثر حيادية .. والاعلام هو رأس الحربة للفلول الذين يهاجمون من خلاله منازل المصريين ويقوم بتكون الرأي العام بمعلومات فاسدة ليس لها اساس من الصحة .. وان اعتصام قوي المعارضة امام قصر الاتحادية الرئاسي هو لزلزلة رمز الدولة، مشيرا إلي ان القوي الاسلامية سيطرت علي محيط الاتحادية ولكن تركته بعد تعليمات الامن بعدم التظاهر هناك ومع ذلك قامت المعارضة بالضغط علي قوات الحرس الجمهوري للاعتصام هناك. وابدي محمد علي وأحمد سمرة صالح وحسن محمدعبدالعزيز من التيار السلفي المستقل عن تعجبهم من القوي المدنية التي تنادي بالديمقراطية ثم تنقلب عليه .. واشار انه شخصيا لا يؤمن بالديمقراطية والدستور ولكنه يدافع عن رأي الاغلبيه , وقال انه يدافع عن دستور لا يؤمن به من المنطق الديني ,معبرا ان القرآن هو دستوره ولا يوجد غيره ولا يمكن ان يحدث توافق علي قوانين من وضع البشر وأضاف ان سيشارك في الاستفتاء علي الدستور علي الرغم من عدم اقتناعه الديني به ولكن من مبدأ تجنب المفسدة مقدم علي جلب المنفعه .. وان الاعتصام امام مدينة الإنتاج الاعلامي هو للدفاع عن الشرعية.