الرئيس خلال اجتماعه امس لبحث سبل الخروج من الازمة حظر التظاهر في محيط الاتحادية.. والنيابة بدأت التحقيق مع 150 متهما عقد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اجتماعا في الثانية عشرة والنصف ظهر أمس مع الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء.. لبحث سبل التعامل مع الموقف علي مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والقانونية للوصول بمصر إلي حالة الاستقرار والحفاظ علي مكتسبات الثورة. حضر اللقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.. والمستشار أحمد مكي وزير العدل.. واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية.. وصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام والدكتور محمد محسوب وزير الدولة لشئون المجالس النيابية ورأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة واللواء أ.ح محمد زكي قائد الحرس الجمهوري. أعلنت ذلك رئاسة الجمهورية في بيان رسمي أوضحت خلاله أن اللقاء جاء في إطار لقاءات الرئيس المتتالية لمتابعة تطورات المشهد السياسي والأمني في مصر في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية. وصرح قائد قوات الحرس الجمهوري اللواء أركان حرب محمد زكي بأن تواجد قوات الحرس الجمهوري في محيط القصر الرئاسي بحي مصر الجديدة منذ صباح أمس بهدف الفصل ما بين المؤيدين والمعارضين للرئيس والحيلولة دون حدوث أية اصابات اخري، كما حدث مساء الأربعاء ووجه قائد الحرس الجمهوري رسالة إلي الشعب المصري قائلا: »القوات المسلحة وقوات الحرس الجمهوري، لن تكون اداة لقمع المتظاهرين، كما انه لن يتم استخدام من أدوات القوة ضد أفراد الشعب المصري«.. ودعا الجميع إلي التزام الهدوء إلي ان يوفق الشعب المصري في مبتغاه. وقد أغلقت قوات الحرس الجمهوري جميع الشوارع المؤدية إلي قصر الاتحادية بالاسلاك الشائكة، ونشرت عددا من الدبابات والمدرعات علي مداخل الشوارع خلف الأسلاك الشائكة منعا لدخول أي من المتظاهرين إلي منطقة القصر وأخلت القوات وقوات الأمن العام المنطقة أمام قصر الاتحادية من المتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسي وتم إقناعهم بفك الخيام والانصراف من المكان ومغادرة المنطقة. ونزل اعداد من أهالي المنطقة إلي الشارع بعد انصراف المتظاهرين المؤيدين وانخرطوا في جدال حول جدوي المظاهرات والخسائر التي تسببوا فيها في المنطقة، كما تجمع المئات من المتظاهرين المعارضين لقرارات الرئيس خلف السلك الشائك الموجود في الشارع القادم من الخليفة المأمون.. كما تواجدت مجموعة أخري تضم المئات أيضا خلف قصر الاتحادية أمام البنك الأهلي بشارع إبراهيم اللقاني، ورددوا هتافات تطالب بإلغاء الإعلان الدستوري ومشروع الدستور الجديد. بدأت نيابة شرق القاهرة تحقيقاتها الموسعة مع 150 متهما في أحداث قصر الاتحادية.. وقام المستشار مصطف يخاطر المحامي العام الأول للنيابة ومعه فريق من رؤساء ووكلاء النيابة بالانتقال لمكان الأحداث بالاتحادية للمعاينة التصويرية لتلك الأحداث.. وقاموا بحصر الاثار الناجمة علي تلك الأحداث.. جاء ذلك بناء علي تكليف النائب العام بسرعة إجراء تحقيقات موسعة بتلك الأحداث للوقوف علي المتسبب في ارتكاب تلك الواقعة ومن المحرض عليها والتي نتج عنها استشهاد 7 واصابة 794 اخرين. كما انتقل أحمد رشاد مدير نيابة النزهة وفريق آخر من وكلاء ورؤساء نيابة شرق القاهرة لمستشفي هوليوبلس ومنشية البكري لسؤال المصابين وعن كيفية اندلاع الأحداث وتلقي التقارير الطبية الخاصة بهم. كما أمرت النيابة العامة بندب الطب الشرعي لتشريح جثث المتوفين لتحديد أسباب الوفاة وصرحت بدفن الجثث عقب الانتهاء من التشريح.