شعارات الغضب غطت جدران القصر ومتظاهرون منعوا الأطفال من سرقة نسر شعار الجمهورية شعارات مناهضة للاعلان الدستوري علي جدران القصر الرئاسي.. وسيارات واكشاك شرطة محطمة.. والاسلاك الشائكة متناثرة علي جانبي الطرق والشوارع.. وخيام بالحدائق هو المشهد العام امام قصر الاتحادية في الليلة الاولي لاعتصام عدد من القوي السياسية والثورية ومستقلين بعد ان هدأت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن ليقوم المتظاهرون بإنشاء منصة لتقود اول اعتصام سياسي امام قصر الاتحادية.. ومن جانبهم عبر عدد كبير من المتظاهرين عن غضبهم بسبب ضعف اداء خدمات شركات المحمول في محيط قصر الاتحادية والمناطق المحيطة به.. وفي سياق اخر حاول عدد من الاطفال سرقة شعار الجمهورية "النسر" النحاسي الموجود علي احد جدران قصر الاتحادية ولكن تدخل بعض العقلاء ومنعوهم وابعدوهم عن موقع النسر بعد ان وقع جزء منه قام احد الباعة الجائلين بالقائه داخل ساحة القصر حتي لا يتعرض للسرقة. الفنان الثائر وأثناء ترديد الهتافات من اعلي المنصة المواجهة لبوابة قصر الاتحادية بشارع الميرغني التي تجمع حولها عشرات الالاف مطالبين برفض الاعلان الدستوري في حضور العديد من القوي والتيارات السياسية.. فوجئ المتظاهرون بانضمام الفنان خالد الصاوي لصفوفهم مؤيدا لمطالبهم فقام عدد منهم بحمله علي الاعناق واطلقوا عليه "الفنان الثائر" وقد ابدي سعادته لما حدث وعند صعوده الي المنصة حث الجميع علي عدم مغادرة المكان حتي تتحقق مطالبهم. كما شارك الفنان أحمد عبدالوارث والمخرج حامد سعيد والمنتج مدحت العدل في مليونية »الإنذار الاخير«. لمطالبة الرئيس مرسي بالعدول عن قراراته. كما تحول سور قصر الاتحادية الي لوحة كبيرة خطت عليها الشعارات الغاضبة والمعادية لحكم المرشد والاخوان مثل " من السويس للقناطر ولا بديع ولا الشاطر" و " يامبارك نام واتهني انت وراك احفاد البنا" و " دستورك باطل" و " ارحل البلد بلدنا". ووسط صيحات المتظاهرين حاول عدد قليل منهم تسلق بوابات القصر لمعرفة ما يحدث بداخله فقامت قوات الحرس الجمهوري المتواجد داخل القصر باطلاق الاعيرة النارية التحذيرية لردعهم مما جعلهم يبتعدون لكن سرعان ما عادوا مرة أخري بهتافات " يا اهلينا انضموا لينا" و " مش هانمشي هو يمشي" و" الشعب يريد اسقاط النظام" وقاموا باطلاق الالعاب النارية مرة أخري كما قام بعضهم بتحطيم الوجهات الزجاجية للاكشاك المتواجدة امام بوابات القصر. وتحطيم عدد من السيارات حول القصر الرئاسي. خسائر الشرطة بعد انسحاب قوات الشرطة من محيط قصر الاتحادية تركت القوات خلفها عددا من سيارات الشرطة المحطمة وعربات الامن المركزي الفارغة والدروع والخوذ الخاصة بالمجندين ووصل الامر لارتداء عدد من المتظاهرين الملابس الميري الخاصة بضباط الامن كنوع من السخرية علي انسحابهم بسهولة من امام قصر الاتحادية فيما قام البعض من المتظاهرين باقناع مرتدي الملابس الميري الخاصة بالشرطة برتبة نقيب بخلعها.. كما سهلوا وساعدوا احد الضباط بالقدوم لقيادة ميكروباص محطم تابع لوزارة الداخلية حتي لا يتم سرقته حتي تم سحبه إلي أقرب قسم شرطة. وكعادتهم استغل الباعة الجائلون الفرصة في تسويق منتجاتهم وكسب العيش من خلال تواجدهم بالمكان ومنهم من فرض سطوته بسرعة حتي يتمكن من السيطرة علي المكان المتواجد فيه.. ولوحظ انتشار اطفال الشوارع الذين بدأوا في التسول. كما قام العشرات من اعضاء التراس باحضار الطبول والدفوف الكبيرة وترديد الأغاني و الهتافات الحماسية التي الهبت حماس المتواجدين ليلا وقيام الاخرين بتوجيه اضواء الليزر علي المباني المحيطة. كما حرص بعض المعتصمين علي الخلود الي النوم واخذ قسط من الراحة بعد يومهم الشاق الذي قضوه خلال تظاهراتهم التي شهدت اشتباكات مع الامن فمنهم من افترش الحدائق واخرين نصبوا خيامهم للمبيت فيها وهناك من قضوا ليلتهم في قراءة الصحف ومتابعة الاحداث من خلال اجهزة اللاب توب.. بينما قام اخرون بتنظيف المكان من بقايا الورق والمخلفات ورفع اكوام القمامة. حلقات نقاشية كما تحول محيط قصر الاتحادية الي ساحة للحلقات النقاشيه بين المعتصمين بمقر الاعتصام حول اهمية إسقاط الاعلان الدستوري ورفض الاستفتاء علي الدستور وابدوا استياءهم الشديد من تجاهل الرئيس الي مطالبهم.. واثناء الحلقات النقاشية شهد الميدان مشادات كلامية بين احد مؤيدي الرئيس وبين اخر يطالب بتكوين مجلس رئاسي ليدير البلاد في هذه المرحلة وان يستقيل مرسي.