حرية الرأي والتعبير تنتهي حدودها بالتأكيد عند التسبب في احداث الضرر والاذي للفرد او للمجتمع بشكل عام.. وبالتأكيد أيضا لا تعني حرية التعبير والاعلام تقديم مواد تثير الفتن والكراهية بين المواطنين أو غير صحيحة علميا وفكريا وعقائديا.. او تبث برامج تجمع الاموال بكل عملات العالم من البسطاء واصحاب الحاجة الذين يطرقون جميع الابواب لقضاء حاجاتهم حتي وان كانت لدي ضعاف النفوس.. أو تحض علي الاباحية والفجور.. حتي أصبح ما يقدم في بعض القنوات الفضائية يمثل فوضي اعلامية. وحسنا جاء قرار مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الاعلامية الذي اعتمده اسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار بالايقاف المؤقت لبث 4 قنوات فضائية وانذار قناتين لمخالفتها لشروط التراخيص الممنوحة لها علي الرغم من انذارها عدة مرات.. هذا القرار الذي سيستمر العمل به لحين توفيق هذه القنوات لاوضاعها وقيامها بازالة اسباب المخالفات.. وتلا ذلك قرار شركة »نايل سات« بالايقاف المؤقت ل21 قناة وانذار 02 أخري في اطار تنقية القضاء المصري والعربي من القنوات المتطرفة دينيا ومن التي تنشر الدجل والشعوذة والاباحية. انه لا يسعد احدا وبصفة خاصة نحن الاعلاميين ان يتم ايقاف أو انذار قناة فضائية او أي وسيلة اعلامية اخري ولكن التجاوزات التي حدثت كانت اكبر من ان يتم السكوت عنها وكان يمكن ان تؤدي بنا إلي كوارث لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالي.. والذي نرجوه ان تراجع القنوات الفضائية التي تم إيقافها مؤقتا أو التي انذرت عملها لضمان مزيد من الالتزام بميثاق الشرف الاعلامي ومباديء العمل به. والدعوة موجهة إلي جميع القنوات الفضائية ووسائل الاعلام للالتزام بآداب واخلاقيات العمل المهني وبميثاق الشرف الاعلامي في كل ما تقدمه او تبثه علي شاشاتها.. ودعونا نستفيد من ارتفاع سقف الحرية الممنوح لنا حاليا لنحقق ما فيه نفع الوطن وصالح المواطنين. دعونا نمارس الحرية الإعلامية في اطار المسئولية الاخلاقية والاجتماعية ومصلحة الوطن. [email protected]