كعادته في سرعة الدفاع عن الحق، والوقوف في وجه كل ماهو دون الحق وتصحيح الأمور والأوضاع - تلقيت الرسالة التالية من الأخ العزيز والصديق الصادق الأستاذ رجائي عطية المحامي: الصديق العزيز.... تواصلا مع ماكتبته يوم الخميس الماضي من غضب في محله من أن تمسي القاهرة - وليس فجأة كما ذكرت في مقالك - »قبلة للتطرف والهوس«.. تواصلا مع هذا الاتجاه فإنني أرجو أن أحيطكم علما بأن صديقك وصديقي الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، قام بما عليه وزيادة وحذر مرارا في اجتماعات مجمع البحوث الاسلامية وفي حضوري كعضو فيه، من تفشي ظاهرة الإفتاء بواسطة كل من هب ودب وبغير علم فضلا عن الهوس والتطرف، وان مجمع البحوث الاسلامية قام هو الآخر بواجبه في أكثر من جلسة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الراحل الدكتور سيد طنطاوي، وأصدرنا قرارات متتالية أبلغناها في حينه الي وزارة الإعلام وقنواتها، لحظر الإفتاء أو الحديث في الدين علي المتطفلين، وإقتصار الافتاء علي المفتي والعلماء المعتمدين، وهم كثر، وعلي اعضاء مجمع البحوث الاسلامية - الا ان إلحاح أصحاب المصالح يبدو أنه كان أكثر نفوذا من القيم والمبادئ، وها أنت تري أن عتابك علي من عاتبتهم يصادف محله وزيادة لأنه قد جري التنبيه والتحذير أكثر من مرة.. ولكن بلا مجيب! دمتم لصديقك رجائي عطية المحرر: حمدا لله تعالي أننا اهتدينا أخيرا الي ماكان ينبغي ان نهتدي إليه منذ أمد بعيد لو أننا أخذنا - كما تأخذ كل الأمم والشعوب - بنصائح العقلاء والمتخصصين، حمدا لله تعالي، رغم اننا تأخرنا عشرات السنين !