النور: لسنا مؤهلين لصراع مسلح التجمع: أمن مصر مستهدف مصر: دورنا ليس الحزن والبكاء تواصلت ردود افعال القوي السياسية علي الاعتداء الاسرائيلي علي قطاع غزة واستهداف المدنيين العزل، ودعا عدد كبير من القوي السياسية والاحزاب الرئيس محمد مرسي الي تجميد العلاقات المصرية مع اسرائيل بشكل كامل واعادة النظر في كافة الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية كامب ديفيد، وكذا العمل علي تفعيل الدفاع العربي المشترك لحماية العمق الاستراتيجي لمصر، بعيدا عن أي افكار او اراء تلوح الي رغبة مصر في دخول حرب في الوقت الحالي. أدانت الأحزاب والقوي الوطنية العدوان الصهيوني علي قطاع غزة، واكدت أن العدوان علي غزة انتهاك فاضح للقوانين والمواثيق الدولية. وقالت في البيان الختامي لاجتماعها بمقر حزب الحرية والعدالة، والذي ألقاه د. محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة مساء أمس الاول أن مصر الثورة لم تعد كنزًا استراتيجيًّا للعدو، وأصبحت منحازةً وداعمةً للشعب العربي في كل مكان، وخاصةً الشعب الفلسطيني. وطالبت الأحزاب والقوي السياسية الحكومة المصرية بالمضي قدمًا لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الصهيوني علي الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مرحبةً بقرار الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري من دولة الاحتلال. كما طالبت الرئيس بتجميد كل العلاقات مع الكيان الصهيوني دبوماسيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا مع مواصلة فتح معبر رفح بشكل دائم، داعيةً الحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات عقابية حيال العدو الصهيوني لوقف العدوان علي غزة. كما دعت الرئيس مرسي إلي مراجعة جميع الاتفاقيات مع العدو، خاصةً كامب ديفيد، وإعادة النظر فيها، مطالبةً الجامعة العربية بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، موضحةً أن فلسطين تمثل عمقًا استراتيجيًّا للأمن المصري. ودعت القوي السياسية الشعب المصري إلي مواصلة الضغوط الشعبية لرفع الظلم وإنزال جسر من المساعدات الإغاثية والطبية لغزة، والوقوف مع شعبها في محنته والسعي لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأكدت أنها بصدد السعي إلي استعادة دور مصر سياسيًّا علي المستوي الإقليمي والدولي، داعيةً الأحزاب الكبري في العالمين العربي والإسلامي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض العدوان علي الشعب الفلسطيني في غزة. وأعلن د. الكتاتني عن تنظيم قافلة تضمُّ رموز القوي السياسية والوطنية لزيارة قطاع غزة اليوم . ودعا الدكتور عمرو خالد رئيس حزب مصر كافة الاطراف السياسية والامة المصرية بأكملها لرفع الحصار عن قطاع غزة. وقال خالد: "دورنا ليس الحزن والبكاء، فدورنا جميعاً أن نوصل صوتنا عالياً لنصرة القضية الفلسطينية، بكل السبل لتحقيق الاستقرار والامن لابناء غزة". واكد حسين عبد الرازق المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي أن الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة تنذر بتطورات وتصعيد خطير في المنطقة. واضاف عبد الرازق ان خطر هذا العدوان الإجرامي الإسرائيلي لا يقف عند حدود قطاع غزة واستهداف الشعب الفلسطيني وحركة حماس، ولكنه يستهدف بالضرورة الأمن المصري، ليس فقط لأن قطاع غزة يقع علي الحدود الشرقية لمصر ولكن للأهداف الإسرائيلية المعلنة المتعلقة بسيناء والتلويح المتكرر بغزوها واحتلالها بمقولة وجود تهديد لأمن إسرائيل ناتج عن تمركز قوي "إرهابية " في سيناء وعدم قدرة الحكومة المصرية فرض سيطرتها الأمنية عليها .واشاد حزب التجمع يإقدام الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية علي استدعاء السفير المصري لدي إسرائيل كان خطوة أولية صحيحة وضرورية . ولكنها ليست كافية ولا تشكل وحدها عامل ضغط علي حكومة إسرائيل لوقف عدوانها الذي يحظي بدعم من الإدارة الأمريكية ومن الرئيس باراك أوباما شخصياً . واستنكر حزب السلام الديمقراطي الهجوم وثمن قرار رئيس الجمهورية بسحب السفير المصري مطالبا مرسي بسرعة اصدار قرار بتجميد العلاقات المصرية مع اسرائيل. واكد يسري حماد نائب رئيس حزب النور السلفي "ان مصر ليست مؤهلة في هذه الآونة للدخول في صراع مسلح من أي نوع ومع أي أحد حتي تستعيد عافيتها وتنظم صفوفها، والعاقل من يأخذ بأسباب القوة، ويحدد هو الزمان والمكان الذي يناسبه لملاقاة أعدائه، وبمجرد أن تكون مصر قوية، فهذه ستكون كافية بإذن الله لتتغير موازين المعادلات في المنطقة بأسرها".