سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المواجهات بين الحكومة الفرنسية والمتظاهرين حول تعديل قانون التقاعد تدخل مرحلة خطيرة ساركوزي يأمر بفك حصار مستودعات الوقود بالقوة..ووزير الداخلية يؤكد معاقبة »الغوغاء« من المتظاهرين
دخلت المواجهات بين الحكومة الفرنسية والنقابات العمالية حول مشروع قانون تعديل نظام التقاعد المقرر أن يقترع عليه مجلس الشيوخ مرحلة خطيرة، حيث واصل العمال الفرنسيون المظاهرات والإضرابات وسط مخاوف من شلل الاقتصاد الفرنسي بسبب حصار المحتجين لمستودعات الوقود، ومن جانبه أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس انه امر بفك الحصارعن جميعمستودعات الوقود التي يعطلها المضربون بالقوة.وحذر وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو من أن قوي الأمن لن تترك "الغوغاء من المتظاهرين بلا عقاب"إثر أعمال العنف التي مارسوها علي هامش الاحتجاجات. وقال ساركوزي اثناء اجتماع للحكومة "يشكل النقل بالنسبة لملايين من مواطنينا قضية حيوية.ان الامر يتعلق هنا بحرية اساسية.وفي الايام الاخيرة وجد الكثير من الفرنسيين ان حياتهم اليومية اضطربت بسبب مشاكل في التزود طالت جزءا من محطات الوقود".واكد "لقد اصدرت اوامري لفك الحصار عن كل مستودعات الوقود بهدف العودة باسرع وقت ممكن الي الوضع الطبيعي". وحذر اورتوفو من أن قوي الأمن لن تترك "الرعاع بلا عقاب"إثر أعمال العنف التي مارسوها علي هامش المظاهرات.وقال "إنه خلال اسبوع تم اعتقال 1433 مخربا ووضع ألف منهم قيد الحبس الاحتياطي بينهم 149 تمت احالتهم إلي القضاء".وأضاف إن قوات الأمن ستواصل فك الحصارعن مستودعات الوقود كلما كان ذلك ضروريا.وقال ان 62 شرطيا جرحوا خلال الأسبوع الماضي. ومن ناحية أخري ،قال الاتحاد العام للنقابات العمالية في فرنسا إن أعضاء الاتحاد في جنوبفرنسا منعوا الوصول إلي مستودع رئيسي للوقود يزود بالامدادات مطارات مدنية وعسكرية منها مطار يستخدمه حلف شمال الاطلنطي. وأعلنت وزارة التربية الوطنية الفرنسية إن الدراسة اضطربت في حوالي 380 مدرسة عليا في فرنسا.وأعلنت وزارة التعليم العالي أن ثلاث جامعات أغلقها طلابها ومنعوا الوصول إلي قاعات الدراسة وهي "بوردو3" و"بو" و"رين2" بالإضافة إلي جامعتين عطل الطلاب الدراسة فيهما جزئيا وهما جامعة "كون" وجامعة "تور" في حين أغلقت جامعة" ليون2" أبوابها بشكل كلي. وتعهدت وزيرة العدل ميشال أليو ماري "بالحزم" في التعامل مع من ينضمون إلي مظاهرات التلامذة ويقومون بأعمال تخريبية.وأضافت "هناك حقوق،كحق الإضراب وحق التظاهر لكن ليس هناك حق التخريب". وواصل العمال الفرنسيون المظاهرات والإضرابات، لليوم السابع علي التوالي، ودعا قادة الحركة الطلابية إلي تنظيم مزيد من الاحتجاجات وذلك قبل تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي علي مشروع تمديد سن التقاعد من 60 إلي 62 المقرر خلال ساعات. وشملت حركة الإضرابات قطاعي النقل والتعليم في حين عانت 4 آلاف من مجموع 13 ألف محطة بنزين من شح الإمدادات.