21 عاما قضاها في اعداد الدراسات التنموية عن أرض الفيروز خلال عمله مستشارا لمحافظ شمال سيناء وكلها كان مصيرها ادراج الوزراء والمسئولين. كان حلمه رد الجميل لشهداء حرب أكتوبر 73 التي شارك فيها جنديا بالدفاع الجوي ساعيا للمساهمة بعلمه في تنمية أغلي بقاع الوطن .. هو الدكتور رضا أبو حطب المستشار العلمي ل 6 محافظين تعاقبوا علي المحافظة منذ عام 1990 وحتي 2011 والنائب السابق لرئيس جامعة قناة السويس الذي اصبح شاهد عيان علي تهميش التنمية المستدامة لشمال سيناء علي مدار 30 عاما.. وأكد أن القيادة السياسية طوال العهد السابق افتقرت لإرادة تنمية سيناء واعتبارها منطقة أمنية وعسكرية .. ويري أن المشهد الحالي بعد ثورة 25 يناير استمرار لخداع المواطنين عن تنمية حقيقية علي أرض الفيروز .. عملت طوال عقدين من الزمان في اعداد الدراسات عن تنمية سيناء فلماذا لم تنفذ؟ علي مدار هذه الفترة الزمنية كان مجلس الوزراء يطلب مني اعداد تقارير عن تنمية مناطق في سيناء ودراسات انشاء مناطق صناعية ثم تذهب الي وزارة الاستثمار وتكون نهايتها جميعا الأدراج دون أي تنفيذ باعتبار ان سيناء ملفا أمنيا ومسرحا للعمليات العسكرية ولايجب أن تنفق الأموال علي تنميتها والحقيقة أن صلاحيات الاستثمار لم تكن في يد المحافظ وكانت في يد السياسيين وكانت أكبر المشكلات ان غالبية الاعتمادات المالية للمحافظة تأتي من ميزانية الوزارات عن طريق مديرياتها في شمال سيناء. أين الحلقة المفقودة في تنمية سيناء؟ المشكلة ان كل محافظ جديد يبدأمن نقطة الصفر ولاينظر لجهود من سبقه وساهمت البيروقراطية في تفاقم الأزمة بالاضافه لافتقار القرار الاداري المنظم للاستثمار علي أرض المحافظة مما أدي لهروب مئات المستثمرين المصريين والعرب والاجانب بسبب التعقيدات الادارية فمن يملك شجاعة اتخاذ القرار سوف يعمر سيناء وهناك مقومات للصناعة موجودة بوفرة الا أن اتخاذ القرار هو الازمة الحقيقية. هل كان لأسرة الرئيس السابق تدخل في شئون سيناء تنمويا؟ هذا الأمر صحيح بدليل أن غالبية المستثمرين في شمال وجنوب سيناء كانوا جميعا قريبين من مؤسسة الرئاسة وأصدقاء عائلة الرئيس السابق وهذا الأمر جلي للجميع وللأسف مسلسل خداع المواطنين عن تنمية سيناء مازال مستمرا ولايوجد به حلقة فاصلة واحدة فلابرامج حقيقية للتنمية وكلها تصريحات فضفاضة. كنت شاهد عيان باعتبارك أحد المسئولين عن اعداد تقارير تنمية شمال سيناء لمدة 21 عاما بالمحافظة في ظل التصريحات الحكومية الوردية للنظام السابق فما تقييمك لهذه الفترة؟ النظام السابق كان يحرص علي اهمال تعمير سيناء مما جعلها ظلاما تنمويا بلا تخطيط أو رؤية واضحة وأصبحت بيئة خصبة لقطاع الطرق والخارجين علي القانون والأفكار المتطرفة ومانراه الآن حصاد اهمال وغفلة وانغماس متخذي قرار تنمية سيناء بمراضاة الحاكم وليس مراضاة للوطن والشعب.