استبشرت خيراً بمجموعة القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء منذ أيام والتي أعتبرها بداية جادة لتحقيق حلم المصريين لتنمية أرض الفيروز.. مهد الحضارات ومهبط الرسالات.. البقعة الغالية علي قلب كل مصري والتي روتها دماء شهدائنا الطاهرة.. سيناء الحبيبة.. حيث أعلنت الحكومة ولأول مرة عن آليات محددة لتنفيذ برامجها لإعادة الاستقرار والأمن والتنمية الشاملة والمتكاملة في سيناء وهو ما يؤكده إنشاء الهيئة العليا لتنمية سيناء بقانون خاص يمكنها من الاستقلالية والتعاون والتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية.. الحكومة سمحت أيضاً لأهالي سيناء بتملك الأراضي والبناء عليها.. وتعد لإنشاء محافظة ثالثة في منطقة وسط سيناء تركز علي البعد التنموي جنباً إلي جنب مع محافظتي الشمال والجنوب. إن تنمية سيناء وتحقيق حلم كل المصريين في إعمارها هو التحدي الكبير والأخطر لحكومة الدكتور عصام شرف بعد حالة الفوضي والإهمال التي عاشتها علي مدار العقود السابقة في ظل نظام فاسد استأثر بالسلطة والثروة وقدم لنا خططاً تنموية ورقية لم تر النور، بل حرم الشعب من الاستمتاع بخيرات بلاده واستثمار كنوز أرض الفيروز. كل ما أتمناه أن نلتف جميعاً حول تنمية سيناء كمشروع قومي واعد يمثل عمقاً استراتيجياً وأمنياً لمصر وأن نضع رؤية متكاملة محددة بتوقيتات زمنية لتنفيذ استثمارات جديدة وبنية أساسية انتظرناها طويلاً وحلمنا بها وتعودنا ألا تخرج إلي أرض الواقع. فهل تحقق قرارات حكومة ثورة 52 يناير حلم المصريين في تنمية حقيقية علي أرض الفيروز؟ [email protected]