لا اعتقد ان هناك وزارة حققت وتحقق من الانجازات ما حققته وزارة الطيران المدني، حجم هائل في المشروعات الجديدة وتحديث ملحوظ لكل البنية الخاصة بالمطارات والملاحة الجوية لاستيعاب المزيد من الحركة علي مستوي الجمهورية سواء للركاب أو البضائع. 8 سنوات هي عمر الوزارة الجديدة التي عادت بعد غيبة كبيرة بعد الغائها وادماجها في وزارة السياحة مما اضاع شخصيتها ثم فرضت نفسها خلال تلك الاعوام لتعود عملاقة وللحقيقة انجزت ما انجزته من مشروعات وانطبق عليها المثل القائل يعمل من الفسيخ شربات فيما يتعلق بميراثها القديم. فقد نجحت في تحويله الي مراكز اشعاع منتجة وخدمية نتباهي بها في كل الدنيا.. مطارات جديدة وممرات عالمية تتسع لاكبر الطائرات وتوسيع لشبكات الخطوط وامتلاك لاحدث الطائرات ومشاركات في التحالفات العالمية وقدرة فائقة علي تقديم افضل الخدمات وبأعلي الكفاءات واساليب التدريب. دعاني الفريق طيار احمد شفيق وزير الطيران وزملائي من الصحفيين لنشاهد علي الطبيعة صرحا جديدا يضاف للانجازات وهو مطار برج العرب الجديد. اقلتنا الطائرة في رحلة استغرقت نصف ساعة الي الوليد الجديد لنراه علي الطبيعة فمن وسط الصحراء المترامية خرج المبني صورة حضارية للمطارات المصرية التي بدأت الوزارة في اضافتها الي خريطة النقل الجوي في مصر. المطار الجديد الذي تقع مساحته علي 42 ألف متر مربع بني علي احدث التقنيات الفنية الحديثة مزود ب7 كباري تحميل تستقبل الركاب مباشرة من الطائرة الي مبني المطار وبه 41 موقفا للطائرات وطاقة استيعابية تبلغ 8.1 مليون راكب سنويا وبه مبني للشحن الجوي يسع 01 آلاف طن. المكان تم اختياره بعناية فائقة قريبا من الاسكندرية عروس البحر المتوسط ومتوسطا للساحل الشمالي الواعد الجديد وهو بشهادة الخبراء وكلام الوزير احمد شفيق نقلة حضارية للاسكندرية لانه سيكون فرصة لزيادة حجم حركة السياحة بشكل ملحوظ وإحياء لدور الساحل الشمالي كمنطقة جذب سياحية بجانب ما اعلنه اللواء عادل لبيب الذي رافقنا في الزيارة من انه سيكون بوابة للاستثمار الصناعي وعمليات التصدير للخارج خاصة ان الاسكندرية كما يؤكد محافظها تمتلك 04٪ من حجم الانتاج الصناعي في مصر وسوف يحقق المطار زيادة الدخل والناتج القومي بجانب ما يوفره من فرص عمل لآلاف الشباب بمختلف مستوياتهم التعليمية او الحرفية او الفنية. الحقيقة تقول ان ما وفرته مشروعات وزارة الطيران التي تعتمد في كل ما تقوم به من مشروعات علي دخلها الخاص دون الحاجة للحكومة من فرص عمل شيء يستحق ان نطبقه في كل الجهات التابعة للدولة لنقضي علي البطالة نهائيا. كل التحية لكل من يقدم لمصر جديدا والحقيقة اننا نجد في وزارة الطيران كل يوم جديدا.. بالامس كان تطوير المطار القديم وبعده المطار الجديد »3« وتبعه صرح عملاق في شرم الشيخ ثم آخر بالغردقة ومطار حديث لاول مرة بسوهاج ثم مبني للركاب ببرج العرب وغدا احدث الممرات العملاقة بالقاهرة وأحد ابراج المراقبة المزودة بتكنولوجيا العصر، 8 سنوات من الانجاز كل التحية لمن قام به. واجمل ما سمعته من الفريق شفيق في نهاية الزيارة قوله: اذا كان غيرنا غني بالمال فنحن اغنياء بالبشر.