تدهورت أمس الأول الحالة الصحية لأنس الفقي وزير الإعلام الأسبق داخل محبسه بسجن القناطر بالقليوبية بعد ساعات من عودته من قصر العيني الفرنساوي، حيث قامت إدارة السجون بعمل لجنة ثلاثية له وأكدت في تقريرها احتياجه لعمل قسطرة بالقلب، وأكد اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أن الفقي كان يحتاج إلي إخصائي قلب يتناسب مع حالته الصحية، حيث ولد بعيب خُلقي ووجود القلب في الجهة اليمني، وبناء علي تدهور الحالة.. تم توجيه خطاب إلي قصر العيني الفرنساوي لإسعاف وزير الإعلام الأسبق. انتقلت »الأخبار« إلي هناك وكانت المفاجآت بانتظارنا بعد أن سرت شائعة داخل قصر العيني عن هروب أنس الفقي.. دخلنا المستشفي وصعدنا إلي قسم رعاية القلب بالطابق الثاني وأكدت إحدي الممرضات أن الفقي لم يحضر وأن التي حضرت هي زوجته حيث أخذت الأمتعة الخاصة به واختفت عن الأنظار.. وأكدت مصادرنا أن الفقي حضر أمس الأول وسط حراسة مشددة في السابعة مساءً، حيث تم تسجيل اسمه وبياناته علي الحاسب الآلي بعد دفع مبلغ 3 آلاف جنيه قيمة تأمين دخول الرعاية المركزة، بعدها وصل خطاب من جهاز الأمن الوطني يؤكد فيه صعوبة تأمين الفقي داخل قصر العيني الفرنساوي، وهو ما يعرض حياته للخطر، وتم اقتراح تحويله إلي مستشفي المنيل الجامعي، وهو ما اعترض عليه طاقم الحراسة، مؤكدين أن خطاب التحويل موجه لقصر العيني الفرنساوي حيث تم الاتصال بمأمور قسم السيدة زينب وأكد أنه لم يتم إخطاره بقدوم الفقي حتي يتم تأمينه، وظل وزير الإعلام الأسبق داخل سيارة الشرطة التي جاءت به، وبعد مداولات استمرت حتي الواحدة من صباح أمس، تم تحويل الفقي لمستشفي المنيل الجامعي التخصصي ليتم حج.ه بالطابق الرابع في الوحدة الثالثة الخاصة بالحالات الحرجة. انتقلنا إلي هناك لنجد حراسة أمنية مشددة تزيد علي عشرة أفراد ما بين ضباط وأفراد شرطة، وأكد الدكتور جمال حامد مدير المستشفي أن الفقي حضر وهو يعاني بآلام في الصدر وعدم انتظام ضربات القلب واشتباه بقصور في الشريان التاجي، حيث تم عمل الفحوصات اللازمة والتحاليل وسيتم انتظار مرور 24 ساعة وفي حالة استقرار الحالة سيتم إعادته الي محبسه، أما في حالة تدهورها فسيتم عمل قسطرة بالقلب له وقد تم وضعه تحت الاختبار من الآن. وكشفت مصادر ل »الأخبار« أن دكتورة نادية الفقي، وكيل كلية طب قصر العيني سابقا حضرت أمس الأول وفشلت في حجزه بقصر العيني الفرنساوي وطلبت من الضابط أن يبقيه في الفرنساوي من أجل إنقاذ حياته، إلا أنه رفض طلبها لصعوبة تأمينه.