محيى عبدالرحمن ولما ترنحت حكومة شرف، ومال حالها والحظ عنها انصرف، نصح رئيسها أحد المتحزلقين، بتقديم قربان للغلابة والمساكين، ادخل مطعم فول وطعمية، وكل وجبة هنية، وتصورك الكاميرات، وتذيعها الفضائيات، تنفك العقدة وتروح العكوسات، الغلابة شافوا المنظر، صرخوا وقالوا يانهار اسود ومغبر، الحكومة بتاكل فول، يبقي الاسعار هتولع علي طول، ما هي الحكومة اكيد، هتقول وتعيد، الفول يا ناس بنستورده بالدولار، وطبق الفول يبقي بالحديد والنار، مش كفاية الامن منهار، الحكومة دي لازم ترحل، راحت حكومة شرف وجت حكومة برئاسة الجنزوري، اقتصادي وخبير، راجل متمكن ودوغري، لكن المتربصين عندهم دايما حلول، قالوا لكل نجم بزوغ وأفول، وقالوا دا راجل خطر ولازم فترة حكمه ما تطول، دا يا ما مرت عليه ازمات، عالجها بحكمة، وشعاره كان.. يا ما دقت علي الراس طبول.. اتجمعوا الاحبة في الميدان متفرقين، دي منصة للإخوان، ودي منصة الشباب المؤتلفين، ومنصة هناك للاحرار وجنبها واحدة لليبراليين.. تركوا العمل وتفرغوا للجدل، الدستور الاول ولا الانتخابات، واحد يخطب، والثاني يقول شعر، والثالث يغني والرابع يقول دقوا الطبول يا اهل الريف تعالوا، جمع ووفق والله وصدقوا اللي قالوا.. وامام مجلس الوزرا احتشدوا ناس تانيين، قالوا الجنزوري دا راجل قوي متين لا ينفع معاه جمل ولا فلول، لازم نمنعه من الدخول، حق الشهدا والمصابين، دا يبقي سبب معقول ومقبول، الجنزوري المحنك قرأ المخطط ما هو راجل عجوز ويعرف يعني ايه مسئول، ترك لهم المبني ودار وزارته من مكان تاني وساب اللي يقول يقول، نجح في عمله وكان الامل عليه معقود، لكن يا خسارة، الانتخابات البرلمانية جرت، والمجلس انعقد، وقال اعضاؤه لازم نبين قوتنا للدنيا بحالها، نسقط الحكومة ونرفض بيانها، دي وصفة سهله دي وصفة هايلة، والبحر غدار وامواجه عتية وللحديث ان شاء الله بقية.