محيى عبدالرحمن ولما نشفت البطون من الجوع ، وطحن الفقر العظام، وحطم الضلوع ، خرج الشعب غضبان، وقال للتحرير ميدان، اتجمعوا بالملايين وقالوا يا مظلومين، قولوها بأعلي صوت ، الشعب يريد إسقاط النظام.. الارادة قوية والعزيمة جبارة، والغضب بركان لهب لا تخوفه شومة ولا مدفع مياه ولا خرطوش انضرب.. قوته ما لها حدود، النظام القمعي اترعب، اصله كان حديد من القش مصنوع، تنحي النظام وخلع، والكرة اصبحت في ملعب الميدان.. قالوا لا نايب ولا غيره من الفلول يحكمنا، حتي ولو كان عمر سليمان، لازم حكومة جديدة نختارها من الميدان، يكون رئيسها شرف واسمه كمان عصام . الحكومة الجديدة اتشكلت والغلابة بالخير استبشرت، لكن كيف ينام من كانت بطنه خاوية وعاش حياته في حرمان، شاف قصور تتبني وهو في المقابر يتغطي بكفن وينام ، يطلع عليه الصبح تعبان والليل كأنه ما كان، الحكومة الجديدة تاهت والامور اتلخبطت وادهورت والحرامية انتشروا علي الطرق وفي كل مكان ،الاسعار زادت، والمرتبات ماتت والفرحان رجع زعلان، قالوا حكومة رخوة، تغور ونجيب غيرها ، ما احنا لسه في الميدان، ولا يمكن نرجع تاني للفقر والحرمان، راحت حكومة شرف وجاءت حكومة تالتة ماهي الحكومة الأولي كانت لشفيق اللي بدأت عملها بالكلام، قالوا يا ناس نشتغل، الاحتياطي نصفه انهدر، ولا ندري ما تخفيه الايام، قالوا دا بيطالبنا بالعمل، دا باينه اتهبل ، نعمله موقعة جمل، يروح فيها هو ووزارته كمان، قال نحقق قال ندقق، قالوا احنا مش ناقصين خبل ، ترحل يعني ترحل، ما عاد عندنا صبر وبنقولها بلا خجل الباب يفوت جمل ، مع السلامه يا عسل، نشوفك في الانتخابات، والحساب بعدين، والبحر غدار وامواجه عتية وللحديث ان شاء الله بقية.