منذ أن كتبت عن آثار القرض الصيني ومن قبله قرض صندوق النقد الدولي في بدايات الشهر الماضي وطالبت وغيري الكثيرون بأهمية الإعلان عن الشروط التي ستنفذها مصر من أجل هذه القروض وبريدي ممتلئ برسائل الشباب وأساتذة الجامعات والمهتمين بالشأن العام، كلها ترفض القروض الخارجية وتحمل آمالاً عريضة ومشروعات ضخمة للتنمية وبرؤوس أموال باهظة مستعدون لتحقيقها بدون أن تكلف الدولة مليماً واحداً. هذه المشروعات ستساهم في رفعة هذا الوطن وتشغيل الشباب والتقليل بشكل كبير من البطالة مشروعات قاموا بدراستها جيداً مستعينين بالخبراء من أساتذة الجامعات الذين تطوعوا وقدموا دراسات الجدوي الاقتصادية وقاموا بتسجيلها بالشهر العقاري ليضمنوا ألا يسطو أحد علي أفكارهم أو يسرق مجهودهم أو يكبت أفكارهم، وأيضاً قاموا بإرسال تفاصيل مشروعاتهم إلي رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ولم يهتم أحد..! أغمضت عيني لفترة وأنا أحلم ماذا لو تم تحقيق هذه المشروعات علي أرض الواقع، هكذا تساءلت، هو الحلم المصري لتحقيق الرفاهية للمواطن المصري، هو الحلم المصري للقضاء علي البطالة، هو الحلم المصري الذي يشجع دول العالم لتتسابق علي الاستثمارات بمصر هو الحلم المصري لنبذ القروض الخارجية والقضاء علي مقولة الفكرة الشيطانية بأن هذه القروض مهمة لإنعاش الاقتصاد المصري وهي في الأصل استعمار خارجي لاحتلال مصر عن طريق الديون، منها مشروع للمحاسب أحمد ثابت عبد الفتاح بوزارة الثقافة الذي تعتمد فكرته كما يقول " صندوق للتنمية تحت اسم " المصري يبني مصر " دون الحاجة إلي معونة خارجية أو شحاتة داخلية أو استثمارات خارجية وداخلية عن طريق طرح أسهم لتأسيس شركات وطنية استثمارية بين الحكومة والشعب لإقامة مشاريع ضخمة من أجل بناء الوطن مثال محطة كهرباء الطاقة الشمسية بالصحراء الغربية ودون الحاجة لمستثمرين أجانب أو رأسماليين مصريين وتطرح الأسهم بقيمة عشرة جنيهات للشعب وتوزع الارباح بعد خصم 2.5 ٪ زكاة و30 ٪ للدولة و30٪ للمصريين المستثمرين و20 ٪ للعاملين بالمشروع من الخبراء و10 ٪ تأمين مخاطر و10 ٪ للبحث العلمي، ومن فوائد المشروع لو تم تطبيقه كما يقول صاحبها أحمد ثابت أن نملك قوتنا من مشروعات زراعية ونسد حاجاتنا من المواد الغذائية والاستغناء عن الاستيراد والاعتماد علي النفس والحفاظ علي النقد الأجنبي وزيادته تصدير الفائض من الإنتاج إضافة إلي تشغيل الأيدي العاملة المصرية والقضاء علي البطالة والتوسع الأفقي لاستخدام المساحات الصحراوية للزراعة والصناعة والعمران وإنشاء مجتمعات جديدة فنحن بناة الأهرام وسوف نبني أهرامات عدة يحاكي بها العالم. مشروع آخر يحمل اسم " مبادرة عمار يامصر " الذي تم إشهاره في يونيو الماضي وهو كما تقول سمية بهي الدين إحدي مؤسسيه دعوة لمشاركة المجتمع المدني ولشباب الوطن من المهندسين والمعماريين المصريين والمثقفين في مختلف المجالات ولكل من يعمل في عالم البناء من شركات وخبراء وعاملين للعمل معاً لإعادة بناء الوطن واستغلال الطاقات المستنيرة بصورة إيجابية للإلتفاف حول مشروع قومي واحد هو " إعمار مصر " يشكل قوة هائلة من شباب مصر المتحمس لبناء مصر جديدة تليق بتاريخ الأجداد ويضع مستقبل الأبناء علي طريق الحضارة والتقدم من خلال منظومة متكاملة لإعادة بناء المجتمع المصري ومن ثم بناء الوطن وتحقيق التنمية العمرانية بالمفهوم الأشمل للتنمية المستدامة في مجتمع يقوم علي العدالة والحرية والحداثة،مجتمع يؤمن بمبادئ حقوق الإنسان ويعزز القيم الإنسانية الحميدة ويضمن الأمن والأمان ويبني جسور الثقة والاستقرار وتكافؤ الفرص ويحافظ علي البيئة، مجتمع ذو اقتصاد تنافسي ومتنوع قادر علي تلبية احتياجاته يؤمن مستوي معيشي مرتفعا لجميع السكان في الحاضر والمستقبل و يليق بقدرات مصر ومكانتها علي مر التاريخ مصر ورسم خريطة مستقبل.." مصر اللي بنحلم بيها ".. وللحديث بقية..