تنشغل الجماهير علي الساحة الرياضية المصرية وحتي العربية بمباراتي الختام الافريقي بين الشقيقين المصري الاهلي والتونسي الترجي وما يمكن ان يسفرا عنه من نتيجة تعلي احدهما وترفعه الي منصة التتويج القارية ليكون البطل الاول والاكبر لهذا الموسم.. ونترك الوصيف يتجرع مع جماهيره ويلات الأسي والندم علي اهدارهما للبطولة التي كانت اقرب ما تكون للمتناول وحتي اللحظات الاخيرة من لقاء العودة بتونس.. وفي جولة سريعة مع الخبراء كان لنا هذه السياحة الفنية. الاعداد النفسي يقول كابتن عبدالعزيز عبدالشافي »زيزو«: الاعداد النفسي والمعنوي يلعب دورا كبيرا في هذا الختام الصعب.. فهو يقلل التوتر العصبي ويضاعف التركيز العقلي ويمنح الفرصة للعناصر للتتفرغ للاستعداد بدنيا وخططيا ومهاريا فضلا عما يمنحه هذا التجهيز النفسي من توازن وتقبل للجرعات التي يمنحها لهم الجهاز الفني لتفهم ادوارهم في كل جانب من جوانب المباراة خاصة حرمان المنافس من القيام بما يود القيام به لتسهيل مهمته وتصعيب مهمة الآخر.. الواضح ان الاخوة التوانسة سيكون هدفهم في لقاء الذهاب هو تأمين المنطقة الخلفية ومنع اصحاب الارض من تهديد دفاعاتهم وتصعيد خطورتهم الهجومية لهز الشباك.. ومن ثم فإن هذا يتطلب توزيع جهد اللاعبين علي فترات المباراة دون اسراف او اقتصاد والاهتمام بتوزيع الادوار حتي علي البدلاء.. ولعلي اري ان الجانب الايسر للاهلي المكون من الظهير والمهاجم الذي يلعب جهة اليسار قناوي وجدو ومن سيعاونهما من خط الوسط سيكون له تأثير كبير في رسم النهاية لأن الجانب الايمن التونسي هو اخطر واقوي الاجناب. ولابد من حل مشكلة رأس الحربة وذلك لتوفير العمق الهجومي وشكل الدفاعات المقابلة لعدم قيامها بالهجمات العميقة في الخلف. الجمهور هو الحل ويقول د. عمرو ابو المجد الاستاذ والخبير الفني الكبير أري ان عنصر الجماهير سيكون له تأثير ايجابي فعال في لقاء الذهاب لانه سيعوض الاهلي عن افتقاده لحساسية المباريات الرسمية وسيشكل دافعا قويا للاجادة عند اللاعبين.. ولن نتحدث كثيرا عن اختيارات التشكيل والخطة لان الجهاز الفني لديه الدراية الكاملة غير اننا نركز علي الناحية الهجومية لهز الشباك دون التفريط في الحذر الدفاعي.. ولعلي أوضح ان الروح القتالية والناحية المعنوية سيكون لهما دور كبير جدا في حسم النتيجة بالقاهرة لقطع اكثر من نصف المشوار للبطولة ان شاء الله.. اما عن البصمات الخاصة في الاداء فانني اراها مع اللاعبين ذو الخبرة امثال ابوتريكة وهي فرصة له لكسب ارض كان قد افتقدها بعد الايقاف الاخير الذي تعرض له. وعلي نفس الخط قال الكابتن د. جمال محمد علي عميد كلية التربية والمدير الفني للعديد من الفرق والاندية ان الوازع الديني والعامل الوطني والرغبة في ارضاء الشعب المصري لابد ان يكون لهم اعتبار في تجهيز واعداد اللاعبين فالانتماء لمصر امنا جميعا يجب ان يدفع اللاعبين لبذل كل ما لديهم من جهد وطاقة وتقديم كل ما بجعبتهم من ابداع وابتكار لرسم بسمة غابت طويلا عن وجوه الشعب الكادح والمطحون الذي لم يعد لديه ما يفرح به وما يسعد له. ولا يجب ان ننسي احترام المنافس.. فهو صعب المراس وصل لهذا النهائي ثلاث مرات من قبل فضلا عن نتائجه في المشوار المشابه للاهلي كانت افضل وكان لي الشرف في حضور لقاء الترجي مع الافريقي التونسي ورأيت بأم رأسي كيف تعشق الجماهير التونسية هذا الفريق وتؤازره وتدعم لاعبيه بكل ما لديها.. اعتقدان اصحاب الخبرة امثال ابو تريكة وفتحي وبركات ورباعي الظهر وخلفهم حارس المرمي سيكون لهم بصمة اكيده في نتيجة اللقاء الذي لابد وان تعبر بالاهلي الي نصف التأهل او اطول قليلا لان العودة غاية في الصعوبة في الظروف والمعطيات هناك. مباراة خاصة ويقول كابتن محمود ابورجيلة شيخ المدربين الحاليين بالقلعة البيضاء ان لقاء الاهلي مع الترجي له وضع خاص ويستحوذ علي اهتمام كبير من جميع العناصر.. المنافس يلعب كرة حديثة.. والشمال الافريقي مشهور بقدرتهم علي استفزاز المقابل ايا كانت خبرات لاعبيه.. يخلقون المشاكل داخل وخارج الملعب لإخراج المنافس عن تركيزه واهدار قدراته خارج المباراة وتقليل تركيزه في اداء مهمته.. ولابد للجهاز الفني للاهلي بقيادة الواعي حسام البدري ان يضع ديالوج وسيناريو لكل دقيقة ويستعد لكل الاحتمالات لمواجهتها بالاسلوب الامثل.. ولا يجب ان نتعجل الفوز او ندفع اللاعبين للتسرع حتي لا نفقدهم تركيزهم.. اللاعبون الكبار امثال بركات وابو تريكة وعاشور وغالي وجمعة سيكون لهم ادوار ايجابية في تحديد النهاية السعيدة التي اتمناها لاتقل عن هدفين لصاحب الارض ودون اهتزاز لشباكة ان شاء الله.