واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولته الانتخابية في ثماني ولايات حاسمة سعيا لتعبئة الناخبين لصالحه فيما يشهد السباق إلي البيت الأبيض تنافسا حادا. ودعا أوباما الذي يخوض سباقا متقاربا جدا مع المرشح الجمهوري ميت رومني، مؤيديه أمس إلي الإدلاء بأصواتهم بشكل مبكر وذلك عند وصوله إلي "أيوا" ثم "كولورادو" قبل أن يستقل طائرة هليكوبتر إلي كاليفورنيا. وقال للناخبين إن بإمكانهم الوثوق به مشيرا إلي انه ليس متأكدا من مواقف رومني بعد سلسلة الهفوات في سياسته. وفي كولورادو حيث تبدو المعركة شديدة جدا مع رومني، أثار أوباما مجددا موضوع الثقة وقال أمام حشد يضم 16 ألف شخص ر"تعلمون أنني اعني ما أقوله". ثم وصل أوباما إلي كاليفورنيا التي تعتبر مؤيدة للديمقراطيين وظهر في برنامج جاي لينو منتقدا رجل الأعمال دونالد ترامب الذي أعاد إحياء الجدل حول مكان مولد الرئيس الأمريكي أقر أوباما بأنه "لم يلتق ترامب أبدا". وكان ترامب عرض دفع 5 ملايين دولار إلي أي مؤسسة خيرية يختارها أوباما إذا نشر الرئيس سجلات دراسته الثانوية وطلبات جواز سفره، ليدعم نظريته بأن ماضي أوباما يخفي أسرارا محرجة. ثم غادر أوباما إلي لاس فيجاس وشارك في تجمع تحت شعار "صوتوا مبكرا" في مسعي من فريق حملته لدفع الناخبين إلي صناديق الاقتراع من أجل تأمين الأصوات اللازمة في نيفادا. في المقابل، واصل رومني أيضا جولاته وزار رينو ونيفادا وايوا سعيا للتأكيد علي انه يمكنه الحفاظ علي تقدمه في استطلاعات الرأي خلال الأيام الأخيرة من الحملة. وقال رومني ل"أن حملة أوباما تتداعي لأنه ليس بإمكانها إيجاد برنامج عمل لمساعدة العائلات الأمريكية". لكن آمال رومني بشن هجوم مدمر علي الرئيس بسبب أدائه الاقتصادي شهدت نكسة أخري بسبب موقف الحزب الجمهوري حيال قضايا المرأة والإجهاض. وقال السناتور الجمهوري المرشح ريتشارد مردوك أن الحمل الناتج عن الاغتصاب "مشيئة من الله" ما أعطي فرصة لفريق حملة أوباما الذي اعتبر أن سياسات رومني الاجتماعية تعود إلي الخمسينيات من القرن الماضي. وقال أوباما خلال برنامج لينو "لا اعلم كيف يأتي هؤلاء الأشخاص بمثل هذه الأفكار ... الاغتصاب هو الاغتصاب، انه جريمة". علي الصعيد نفسه، أظهر استطلاعا للرأي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، مساندة نحو 68٪ من الناخبين المسلمين للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات المقبلة. كما أوضحت نتائج الاستطلاع تضامن 7٪ مع الخصم الجمهوري ميت رومني بينما لم يحسم 25٪ من الناخبين المسلمين موقفهم بعد.