في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن اسرائيل ستواصل أعمال البناء في المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة متجاهلا مشاعر الاستياء التي انتابت الادارة الأمريكية لموقفه المتعنت وعدم استجابته لتمديد تجميد الاستيطان. جاء ذلك في سياق جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية. ومن جانبه، قال القائم بأعمال مندوب إسرائيل لدي الأممالمتحدة ميرون رؤوفين إن إسرائيل لن توقف أعمال البناء في المستوطنات إلا في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وأعرب عن قلق إسرائيل من احتمال توجه الدول العربية إلي الأممالمتحدة لاستصدار قرار منها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل التوصل إلي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. ومن جانبه، شكك أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه في نجاح الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتوقعت عدة صحف بريطانية ان تنهار حكومة نتنياهو بسبب استمرار سياسة الاستيطان وقانون "يهودية" إسرائيل، وفي تطور آخر، تظاهر آلاف الاسرائيليين اليهود ومعهم عرب 84 ليلة أمس الأول، هاتفين "لا للعنصرية" احتجاجا علي قانون الولاء لاسرائيل كدولة يهودية. وسار المتظاهرون في وسط تل أبيب حتي مقر وزارة الدفاع حاملين لافتات تقول "نحن العرب واليهود نرفض أن نكون أعداء.. لا للكراهية".