مفاوضات الامين العام مع المحاسب من نافذة المجلس اقتحم العشرات من مصابي الثورة مقر المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين ومنعوا خالد بدوي الأمين العام الجديد والموظفين من دخول المجلس وأغلقوا الأبواب مطالبين بصرف المعاشات المتأخرة قبل عيد الأضحي وتفعيل قرارات العلاج والوظائف والمسكن وتغيير مقر المجلس الي مكان أكثر إنسانية.. بينما احتشد مصابون آخرون خارج أبواب المجلس وأعلنوا الاعتصام المفتوح لحين تنفيذ مطالبهم.. بدأت الاحداث في الثامنة صباحا عندما فوجيء الموظفون بالعشرات من مصابي الثورة يقتحمون بساحة المجلس ويوجهون لهم العتاب علي تأخير المستحقات المالية الخاصة بالمعاشات واثناء فتح الباب الرئيسي للمجلس حدثت بعض المناوشات بين المصابين والموظفين تطورت سريعا لتنتهي اقتحام المصابين مقر المجلس وطرد الموظفين واغلاق الأبواب بالأقفال وبعد توجه خالد بدوي الامين العام الجديد للمجلس للتفاوض معهم وحثهم علي انهاء اعتصامهم واعطائه فرصة لحل مشاكلهم رفضوا الاستماع الي كلماته واصروا علي الاستمرار في الاعتصام وفي الساعة 10 صباحا وبعد محاولات عديدة للتفاوض معهم قام خالد بدوي الامين العام بالانسحاب من المقر لكي لا تتطور الاحداث وقام بالاتصال بمجلس الوزراء لمساعدته في حل الازمة. وبعد انسحاب الامين العام بشكل مؤقت قام ايهاب محمود ومحمود صقر الموظفان بالمجلس بالتفاوض مع المعتصمين خاصة بعد ورود اخبار من مستشفي القصر العيني بانتهاء قرارات علاج عدد من المصابين الذين يتم علاجهم هناك.. وحاولوا ان يقنعوا المعتصمين بدخول الي مقر المجلس وسحب الملفات والسجلات الخاصة بالعلاج ليتمكنوا من استخراج قرارات علاج جديدة للمصابين بمستشفي القصر العيني.. وفي الساعه 12 ظهرا خالد بدوي الامين العام محاولة تهدئة المتظاهرين. وبعد اكثر من 6 ساعات من المفاوضات طلب الامين العام من قوات الشرطة عدم اعتراض اي من المصابين .. وأكد للمصابين المعتصمين انه يعلم مشاكل المجلس ويحاول حلها بكل جهد ولكنه لم يمر علي تكليفه بالمنصب لم يمر عليه سوي 48 ساعه فقط وان هذه المشاكل متراكمة . واضاف لهم انه علي علم بان هناك قصورا في المجلس ولكن لكي يتعافي يجب ان نضع من يساعدوه في ذلك لا ان يوقفوا عمل المجلس. وفي النهاية وافق المعتصمون علي دخول الامين العام واحد الموظفين للتفاوض معهم والاستماع الي مطالبهم واجراء تقارير العلاج الخاصة بالحالات العاجلة.