أصيب أكثر من خمسين من المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء اليوم (الجمعة) بعد اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الامن والشرطة العسكرية ومواطنين بالحجارة واثاثات بالية. وتستمر الاشتباكات إلى الآن بين المتظاهرين وقوات الشرطة العسكرية، فيما أغلقت الشرطة العسكرية شارع قصر العيني، بعد أن تم مطاردة المعتصمين من شارع مجلس الشعب حيث يقع مجلس الوزراء، إلى شارع قصر العيني، وفقًا لوكالة الانباء الألمانية.
وجاءت الاشتباكات التي شهدت احتراق ثلاث سيارات وخيام المعتصمين، إثر اعتقال أحد شباب المعتصمين ويدعى عبودي إبراهيم العبودي من ألتراس الأهلي، والذي اختفى لحوالي ساعة وعاد بعدها بإصابات بالغة في الوجه من اعتداء وقع عليه، لم يحدد من الذي قام به، ولكن المعتصمين اتهموا قوات الامن بانها من فعل هذا فيما أكدت قوات الامن عدم قيامها باعتقال أى أحد أو الاعتداء على أى من المعتصمين.
كما وقع حريق محدود فى حديقة مجلس الشورى المجاور تم السيطرة عليه ، كما تم السيطرة على حرائق السيارات والخيام دون امتدادها.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن جهات أمنية أن من قام بالاعتداء على المعتصمين هم موظفو مجلس الوزراء الذين تضرروا من عدم تمكنهم من دخول المكان حتى الآن، مشيرين إلى أنهم ليس لهم أي مصلحة في فض الاعتصام، وإلا كان حدث ذلك منذ أيام مضت.
وذكر نشطاء أن قوة من الشرطة العسكرية المسئولة عن تأمين مجلس الشعب خرجت وألقت القبض على العبودي من أمام البوابة الرابعة للمجلس قبل فجر اليوم، وبعد تدخل مجموعة من المعتصمين للتفاوض مع قوات الجيش داخل الكردون الأمنى الذي تنصبه القوة في شارع الشيخ ريحان تم إطلاق سراح العبودى.
كما قام المعتصمون بنقل العبودى إلى مستشفى المنيرة العام وحرروًا محضرًا ضد الشرطة العسكرية بالاعتداء عليه وتوثيق إصاباته بنقطة قسم السيدة زينب.
من جانبه، أعلن الدكتور عادل عدوى -مساعد وزير الصحة للطب العلاجي- عن استقبال 15 مصابًأ بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء.
وأوضح عدوى أنه تم علاج 8 منهم بموقع الأحداث بواسطة سيارات الإسعاف المتواجدة فى المنطقة، كما تم نقل 4 مصابين إلى قصر العينى، و2 لمستشفى المنيرة، كما تم نقل مصاب إلى مستشفى القبطى وجميعهم يتلقون العلاج، مشيرا إلى أن الإصابات أغلبها جروح نتيجة التراشق بالحجارة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن بعضًا من المتظاهرين قاموا منذ قليل بإغلاق ميدان التحرير من جهة المتحف المصري، وتحويل حركة مسار السيارات يسارًا إلى شوراع وسط القاهرة.
وحدثت بعض التراشقات اللفظية بين عدد من قائدي السيارات والمتظاهرين لقيامهم بإغلاق مدخل ميدان التحرير مرة أخرى.