مشهدان من حالة الغضب الذى يسود الشارع اللبنانى منذ الجريمة التفجيرية التى راح ضحيتها العميد وسام الحسن بمشاركة شعبية ورسمية حاشدة، شيعت بيروت أمس جنازة رئيس فرع المعلومات في قوي الأمن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن، وسط اجراءات أمن مكثفة. جاء ذلك بينما اصيب عدد من المتظاهرين اللبنانيين لدي محاولتهم اقتحام الحواجز امام القصر الحكومي في بيروت. وتدخلت آليات الجيش اللبناني واستخدمت قنابل الغاز لمنع المتظاهرين الغاضبين من تعامل الحكومة مع قضية اغتيال الحسن، من الوصول الي القصر. وفرضت قوات الجيش طوقا امنيا حول محيط القصر لمنع المتظاهرين من الوصول اليه. وانتقل موكب الجنازة من مقر قوي الامن الداخلي في الاشرفية مارا بموقع التفجير، ووصل الي ساحة الشهداء في بيروت حيث ووري الجثمان الثري الي جوار قبر رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وحث الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ، المرجعيات السياسية في بلاده إلي عدم التستر والتغطية علي مرتكبي أعمال العنف ومحاولات الاغتيال التي شهدها لبنان منذ مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. ورأي سليمان في كلمة مقتضبة خلال مراسم تشييع الحسن أن المؤسسة الأمنية تعاقب باغتيال الحسن لأن فرع المعلومات الذي كان يقوده، نجح في كشف شبكات إرهاب وتجسس ونجح في ضبط كميات من المتفجرات. وحث سليمان الشعب اللبناني علي التكاتف، داعياً القضاء إلي "التعجيل في البت في قضيّة الوزير السابق، ميشال سماحة التي اعتقلته السلطات اللبنانية في أغسطس الماضي بتهمة التخطيط لإثارة الاقتتال الطائفي عبر تنفيذ تفجيرات بعبوات ناسفة.. من جهته اعتبر مدير عام قوي الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أن "اللبنانيين وثقوا بالحسن وبقدراته وأخلاقه، فهو تمكن من تحقيق نتائج باهرة بمكافحة الإرهاب، وتابع ملف اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري واكتشف عددًا لا يستهان به من الشبكات الإرهابية كان آخرها ضبط 24 متفجرة كانت ستستخدم في قتل العديد من الأبرياء".. وكان رئيس فرع المعلومات في قوي الأمن الداخلي قد قتل في انفجار سيارة ملغومة أسفر عن مقتل سبعة آخرين وإصابة 80 في حي الأشرفية ببيروت يوم الجمعة الماضي. واتهم سياسيون لبنانيون القيادة السورية بالضلوع في اغتيال الحسن. وقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري إن الرئيس السوري بشار الأسد يقف وراء التفجير مطالبا المعارضة السياسية في لبنان باستقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي التي تضم حكومته أعضاء في حزب الله. من جهته، أشار لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي أمس إلي تورط "محتمل" لدمشق في اغتيال الحسن.